مخططات الإخوان لنشر الفوضى في السودان و الإستيلاء على السلطة

الاخوان في السودان

تعمل جماعة الاخوان على نشر الوقيعة و الفتنة بين الاطراف السياسية في السودان لخلق حالة من عدم الاستقرار في الشارع السوداني للعودة مرة اخرى لتصدر المشهد السياسي وايقاف عملية انتقال السلطة المدنية التي تم الاتفاق عليها بعد الاطاحة بالنظام البائد وحظر نشاطات الاخوان داخل البلاد.

بعد أشهر من التوتر السياسي الحاد في السودان، استيقظ سكان الخرطوم على مشاهد من المواجهات الدامية والتي كُتبت فصولها في كافة أنحاء العاصمة، وتمددت سريعاً إلى الولايات لتروي مرحلة جديدة في تطورات هذا الصراع، وسط مخاوف محلية وإقليمية ودولية من انزلاق البلاد إلى مربع الفوضى.

لم تكن هذه المواجهة بالأمر المفاجئ، فهي فتنة إخوانية نُسجت خيوطها علانية في فضاءات المشهد السوداني بواسطة بقايا نظام الإخوان والتي تتهمها دوائر واسعة بالتورط في تأجيج الخلاف بين القوى السياسية وجرها إلى خيار الحرب الاهلية.

إن جماعة الإخوان هم من يجرون الأوضاع في البلاد إلى حرب، لإجهاض الاتفاق الاطاري والعملية السياسية التي تؤدي في نهاية الأمر إلى حكومة مدنية، وخروج العسكريين من السلطة وممارسة السياسة، ولا أحد في السودان لديه مصلحة في الحرب غير بقايا النظام البائد لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي وتفكيك بنية تنظيمهم داخل مؤسسات الدولة المدنية .

فإن الهدف المحوري لتنظيم الإخوان ليس استعادة السلطة بالمعنى، بل خلق أوضاع فوضوية في السودان ليتسنى لهم التمتع بالامتيازات التي حصلوا عليها وضمان عدم محاسبة منسوبيه على الجرائم التي ارتكبوها خلال فترة حكمهم، ولكن في تقديره لن تمضي الأمور كما يشتهي أنصار البشير، فرغم الحرب ستنتصر إرادة الشعب السوداني.

تفاقمت التوترات بعد توقيع الاتفاق الاطاري مع قوى سياسية مدنية، وذلك بسبب خلاف حول إصلاح المؤسسات السودانية والوصول إلى مؤسسات مدنية مهنية موحدة.

حيث تم الترتيب من قبل جماعة الاخوان لأن تبدأ الاشتباكات وتبادل إطلاق النار الخفيف بين الاطراف السياسية الداخلية في السودان ثم تبدأ عناصر الاخوان  بالهجوم أولاً على معسكر سوبا جوار المدينة الرياضية ويتم محاصرة المقرات  الحيوية في السودان في خلال أقل من ثلاثة ساعات واعتقال القادة الكبار ومن ثم اعتقال قيادات كبيرة في الدولة ثم حملة اعتقالات تشمل قادة قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي وذلك للسيطرة على مقاليد الامور في البلاد. 


0 Comments