إخواني سوداني مؤيد للبشير يثير الفتنة في السودان و يحث على قتل المدنيين

البشير و عبدالحي يوسف

عبد الحي يوسف أو ما يعرف بماكينة التكفير السوداني، برز اسمه نتيجة لما يحمل في طياته في القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في البلاد، مقيم حاليا في تركيا، معروف عنه دعمه لحركة حماس الإخوانية. 

يمتلك باقة قنوات تبث من منصة خارج سلطات هيئة البث السودانية، وتتوزع هذه القنوات على بعض بلدان إفريقيا، منها إثيوبيا وأريتريا والصومال. حيث تروج لأفكار جماعة الإخوان باللغات المحلية لمجتمعات هذه البلدان، وكذلك تبث أفكاراً بها سموم للشعب السوداني في الأزمة الحالية.

بدأ  يوسف حياته مواليًا لحكومة البشير باعتبارها من وجهة نظره تمثل الإسلام، وعلى ما يبدو أن السلطة قررت استخدامه خلف ستار المعارضة وشرع في انتقاد النظام من باب  امتصاص الاحتقان. لكن مع جلسات محاكمة المعزول اتضحت العلاقات الوطيدة بين الداعية و”الكيزان” إخوان السودان. بعدما كشفت التحقيقات عن تبرع البشير لقناة “طيبة” التي تعد منبرا لـ”عبد الرحمن يوسف المثير للجدل”.

بفتوى متشددة أطل إخواني سوداني ليثير حالة من السخط والغضب بين السودانيين في خضم القتال والتوتر الذي لم يهدأ في السودان منذ 15 أبريل الماضي. إثر تفجر المعارك بين الجيش والدعم السريع.

فقد انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل فيديو للداعية الإسلامي عبد الحي يوسف. يدعو فيه لقتل السياسيين وقادة الأحزاب من القوى المدنية لاسيما الداعمة للاتفاق الإطاري.

كما دعا الرجل المحسوب على أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، الدولة لاتخاذ ما وصفها بالترتيبات الإدارية من أجل تفريقهم. حتى لا يجتمعوا بمكان واحد عبر إسقاط الجنسية عنهم باعتبارهم خونة، أو حتى قتلهم.

وكان ما يشبه الحملة الممنهجة شنها أنصار البشير منذ توقيع الاتفاق الإطاري السياسي بين كل من قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في 5 ديسمبر 2022 مباشرة، مع القوات المدنية.

يشار إلى أن يوسف يعتبر من الدعاة المتطرفين المؤيدين للبشير. بل إنه برر إبان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، قبل سقوط البشير، قتل ثلث الشعب، وأفيد في حينه أنه أصدر فتوى تبرر للرئيس السوداني في حينه قتل ثلث الشعب ليعيش الثلثان.

إلى ذلك، كشفت التحقيقات لاحقاً أن البشير دفع له 5 ملايين دولار، من جملة ملايين الدولارات التي عُثر عليها نقداً في مسكن البشير الخاص.


0 Comments