إطلاق سراح آلاف السجناء من سجن كوبر في السودان منهم مدانون بالإعدام

في خطوة غير معتادة حاليا قامت السلطات السودانية بإطلاق سراح سجناء سجن كوبر بالخرطوم بعد أن احتج السجناء على نقص الطعام والماء من خلال حرق سيارتين داخل السجن، حسبما أفاد مصدران بالشرطة السودانية.

ظهرت عدة مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، تظهر سجناء يسيرون في الشارع بعد الإفراج عنهم وهم يحملون أمتعتهم، حيث احتُجز عدد من قيادات النظام الذي أطاحت به انتفاضة 2019 ضد الرئيس عمر البشير، في سجن كوبر.

حيث وجد 7 آلاف سجين، من بينهم عدد كبير من المنتظرين المحكومين بالإعدام، أنفسهم خارج السجن، بعد أن اقتحمت قوة مسلحة سجن رئيسي في منطقة الهدى في أم درمان غرب الخرطوم، وأخذت معها 28 من ضباط جهاز الأمن الذين كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في جريمة قتل المعلم أحمد الخير داخل معتقله، خلال الحراك الذي أطاح بنظام عمر البشير في أبريل 2019.

وزعمت أنباء غير مؤكدة أن البشير كان من بين السجناء المفرج عنهم من سجن كوبر. لكن مصادر قالت لشبكة CNN إن الرئيس السابق نُقل إلى مستشفى "علياء" في أم درمان غربي الخرطوم قبل عام بسبب مشاكل صحية.

واتهمت قوات الدعم السريع في بيان، صحفي لها، القوات المتنافسة الموالية للقوات المسلحة السودانية بالمسؤولية عن إطلاق سراح الأسرى.

ويحاول قادة الانقلاب، مدعومين من قبل المتطرفين، عكس مسار التقدم من خلال إعادة حكم النظام السابق. وتتضح هذه النية الآن، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى أن قادة الانقلاب أخلوا بالقوة جميع السجناء من سجن كوبر، حيث كان قادة النظام السابق محتجزين".

ونددت قوات الدعم السريع بالحادث، قائلة إنه ينتهك "القوانين المحلية والإقليمية والدولية" ويقوض "الثورة الشعبية".