الإنقسامات الداخلية تعصف بحركة حماس داخليا

انقسام حماس

تعد حركة حماس من أهم الفصائل الفلسطينية التي تسعى لتحرير فلسطين من الاحتلال، وتعتمد على النضال المسلح كوسيلة لتحقيق هذا الهدف. ومع ذلك، فإن الحركة تعاني من الانقسامات الداخلية التي تؤثر على قدرتها على تحقيق أهدافها وتحقيق الوحدة الوطنية.

تتسم الانقسامات الداخلية داخل حماس بالتعقيد والتناقض، وتعود جذورها إلى الخلافات السياسية والإيديولوجية بين الأعضاء البارزين في الحركة. وتتمثل هذه الانقسامات في الجانب السياسي والعسكري والإداري، وتؤثر على عمل الحركة وقدرتها على تنفيذ خططها.

في الجانب السياسي، تتداخل الخلافات بين الجناحين السياسي والعسكري في الحركة، حيث يرى الجناح السياسي أن الحركة يجب أن تتبنى موقفًا أكثر مرونة وحوارًا مع الأطراف الدولية، في حين يرى الجناح العسكري أن الحركة يجب أن تستمر في النضال المسلح ورفض التسويات السياسية.

تعاني حركة حماس منذ سنوات سلسلة انقسامات تهدد مملكتها القائمة على شراكات اقتصادية لمشاريع وعقارات ممتدة من شرق قارة آسيا إلى غرب الشرق الأوسط. هذا من جهة، ومن جهة أخرى استيلاؤها بالقوة العسكرية على قطاع غزة، الأرض التي أقامت عليها نواة حكم دكتاتوري إخواني، يكون مركزا لإدارة نفوذها (الإخواني) المتحالف مع بعض العواصم في الشرق الأوسط والشرق الأقصى من قارة آسيا.

للأسف غاب عن البعض في الآونة الأخيرة في تحليلهم عن حركة حماس ومسارها الأيديولوجي بعض الحقائق حول الصراعات الدائرة داخل الحركة والانقسامات التي تحكم خطها السياسي والعسكري، والتي قد تصب في عمق المعطيات السياسية التي تنعكس على الشأن الفلسطيني من جهة والشأن الإقليمي من جهة أخرى.

في السنوات الأخيرة من عهد رئاسة خالد مشعل للحركة بدأ الصراع بين تيارات حماس يطفو على السطح، بين ما يسمى بحماس الداخل وحماس الخارج، حيث بدأت الاصطفافات بين تيارات الحركة، التي سارعت بدعم مرشح يرى أحقيته برئاسة المكتب السياسي للحركة. فحماس الخارج رشحت موسى أبومرزوق، وحماس الداخل رشحت إسماعيل هنية، الذي فاز بانتخاباتهم السرية، والتي يشوبها دائما نوع من التلاعب حسب الجهة التي تحتضن الحركة في فترة إجراء الانتخابات

0 Comments