إرهاب الجماعة يسرع بالتدمير الذاتي للإخوان ... العالم بأكملة يفرض حصاراً على الجماعة الارهابية

الجماعة الارهابية


لم تتوقف معاناة الإخوان في الشرق الأوسط عند هذا الحد، إذ يتوقع مراقبون مزيدا من الإجراءات التركية ضد الجماعة في الفترة المقبلة، فضلا عن استمرار التشظي الداخلي على وقع التناحر بين جبهتي لندن وإسطنبول.

إن هناك تقاربا مصريا تركيا محتملا، يحمل أيضا في طياته سلسلة من التضييقات الجديدة على جماعة الإخوان في الأراضي التركية, حيث ان الجماعة مشتتة بين كياني تركيا وبريطانيا، والصراع مستمر ومنفتح على سيناريوهين، إما انتصار طرف على الآخر، وإما التوصل لصيغة مصالحة تقدم صيغة جديدة لجماعة الإخوان".

لكنه استدرك قائلا "التضييقات الدولية المحتملة لجماعة الإخوان سينقل مركز الثقل إلى لندن، وما يرتبط بذلك من إضعاف الجناح التركي لصالح الجناح اللندني".

فيما رأى أحمد بان أن تنظيم الإخوان يواجه تصدعا غير مسبوق في بنيته ومشروعه الذي يعد بالأساس مشروعا لحيازة السلطة وتغيير شكل المجتمعات الإسلامية والعدوان على هويتها الخاصة".

وبينما يواجه التنظيم واقعه الصعب ومصيره المجهول في الشرق الأوسط، كانت خطوط دفاعه تنهار بشكل غير مسبوق أيضا في أوروبا، رغم ستارة الخداع التي شكلها هناك لتقديم وجه متسامح ومقبل على الحوار مع المجتمعات المستضيفة. 

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، يعيش تنظيم الإخوان واقعا صعبا ومحكا تاريخيا في النمسا التي اعتبرت لعقود أحد الملاذات الآمنة للجماعة، إذ تخضعها السلطات لتحقيق جنائي على خلفية تهم تمويل الإرهاب وتشكيل مجموعة إرهابية.

ونتيجة هذا التحقيق المستمر منذ أكثر من عامين فقدت الإخوان حرية الحركة التي تعودت عليها في النمسا، ولم تعد قادرة على استغلال المناخ الاقتصادي والسياسي المفتح لإدارة أنشطتها. 

وفي ألمانيا المجاورة، بدأ البرلمان الألماني منذ منتصف مارس/آذار الماضي مناقشة مشاريع لمكافحة تمويل الإسلام السياسي، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية

0 Comments