إصابات بفعل انهيار منزل في غزة وغرق وتطاير عشرات الخيام

غزة

إصابات بفعل انهيار منزل في غزة وغرق وتطاير عشرات الخيام.

أصيب عدد من المواطنين جراء انهيار منزل بسبب المنخفض الجوي في غزة، في حين تسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة في تطاير وغرق آلاف من خيام النازحين في مختلف مناطق القطاع.

فقد أفادت مصادر محلية بإصابة عدد من المواطنين، اليوم الثلاثاء، جراء انهيار منزل فوق ساكنيه بفعل المنخفض الجوي، قرب مفترق حميد شمالي غرب مدينة غزة.

وأوضحت المصادر أن المنزل مملوك لعائلة الحصري، ويقع بالقرب من مفترق حميد على شارع الشفاء، مشيرةً إلى أن المنزل كان متضررًا سابقًا جراء القصف الإسرائيلي، ما أدى إلى انهياره على رؤوس ساكنيه، مؤكدة أن الطواقم المختصة هرعت إلى المكان، وشرعت في انتشال المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم.

وفي وقت لاحق، أعلن الدفاع المدني، عن "انتشال جثمان المواطن المفقود تحت أنقاض منزل عائلة الحصري، ونقله إلى مستشفى الشفاء غربي غزة".

وسبق أن أعلنت وزارة الصحة في بيان، وفاة الرضيع محمد خليل أبو الخير (أسبوعان)، نتيجة انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم بسبب البرد الشديد، حيث وصل إلى المستشفى قبل يومين وأُدخل العناية المركزة.

ورغم أنّ المنخفض الجوي الحالي يُعد من حيث شدته أقل من المنخفضات السابقة، إلا أنه كان كفيلًا بإغراق الطرقات المدمرة أساسًا بفعل حرب الإبادة كما كشف عن هشاشة واقع الإيواء في المخيمات وكذلك غمرت مياه الأمطار منطقة الجندي المجهول غرب غزة.

وأمس الإثنين، حذّر رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة يحيى السراج، من تداعيات خطرة مع دخول منخفض جوي جديد، واصفًا إياه بأنه قد يكون "أشد قسوة" من سابقه، في ظل الدمار الواسع وتقييد إدخال مواد الإغاثة والطوارئ. وأكد أن القطاع لم يتعافَ بعد من آثار المنخفض السابق، محذرًا من غياب المأوى الآمن ووسائل التدفئة، ومن احتمالات متزايدة لغرق الخيام.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن تضرر أكثر من 27 ألف خيمة للنازحين، بينما تستقبل طواقم الدفاع المدني مئات النداءات والاستغاثات بلا توقف، وسط تحذيرات من انهيار مزيد من المباني المتضررة والآيلة للسقوط بفعل الرياح والأمطار.

وأكد "الإعلامي الحكومي" أن المنخفض الجوي يهدد أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون منذ أكثر من عامين داخل خيام متهالكة لا توفر الحد الأدنى من الحماية.

وبدوره، حذر الاتحاد الأوروبي من أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة خطيرة، وأن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات يفاقمان الكارثة اليومية بالقطاع، داعية إلى فتح المعابر فورًا والسماح بتدفق واسع ومنتظم للمساعدات.



 

0 Comments