هل انعدام الجاذبية في الفضاء حقيقة

الجاذبية في الفضاء

هي واحدة من أكثر العبارات العلمية الخاطئة انتشارًا. إن الصور و الفيديوهات التي انتشرت لرواد الفضاء المحلقين في مدار حول الأرض أو في محطة الفضاء الدولية أو غيرها من المهمات التي تُظهر رواد الفضاء في وضع الطفو ودور وسائل الإعلام والأفلام كانت سبباً في إظهار مفهوم ” الجاذبية صفر ” حتى أن في بدايات البرامج الفضائية المأهولة اعتقد بعض العلماء و الطيارين أن الفضاء هو منطقة الـ “ الجاذبية صفر ” أو “zero gravity”

يمكن تعريف الجاذبية على أنها قوة الجذب العالمية التي تؤثر على جميع أشكال المادة، وتعد الجاذبية أضعف قوة في الطبيعة فهي لا تؤثّر على الخصائص الداخلية للمواد بل تؤثر على أوزانها، وتنشأ هذ الأوزن نتيجة قوة الجاذبية الناشئة من كتلة الأرض، وتقاس الجاذبية من خلال التسارع الذي تعطيه للأجسام الساقطة بحريّة، والذي تبلغ قيمته حوالي 9.8 متر/ ث2، وقد يكون تأثير الجاذبية قريب المدى بحيث تجذب الأجسام إلى سطح الأرض، أو بعيد المدى فتجعل الأجسام تدور في مدارات حول الكرة الأرضية.

وبما أننا نحتوي على بعض الكتلة ولو كانت صغيرة مقارنة بما سبق فنحن أيضًا نصنع قوة جاذبية، بدون الدخول في تعقيدات المعادلات الفيزيائية أثبت العالم البريطاني إسحق نيوتن أن قوى الجاذبية تقل بزيادة البعد عن أي جسم ولكنها لا تتلاشى أبدًا.

وفقاً للنسبية العامة الزمكان ليس فراغاً، وإنما هو “نسيج” رباعي الأبعاد الذي يمكن دفعه أو سحبه كأجسام تتحرك من خلال ذلك النسيج. هذه التشوهات هي السبب الحقيقي لقوة الجاذبية. طريقة واحدة شهيرة لتصور ذلك هي أن تأخذ ورقة المطاط مشدود ووضع جسم ثقيل عليه. وهذا الجسم تتسبب في جعل الورقة تنحني حوله. إذا قمت بوضع جسم أصغر بالقرب من الجسم الأول، فانه سيسقط نحو الجسم الأكبر.

0 Comments