اكتشافات فضائية: اختراق علمي جديد والكون كاد أن يدمِّر نفسه بنفسه

اكتشافات فضائية

على مر التاريخ، قدم لنا الفلكيون اكتشافات باهرة؛ كواكب جديدة، نجوم تنفجر، مجرات عند حافة الكون... أما الآن، فهم على وشك الوصول إلى الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة من أي اكتشاف آخر، أن هناك ان كائنات متطورة اكثر من البشر بكثير، قد لا ترى في سكان الارض سوى "حشرات مزعجة".

لطالما كان وجود كائنات ذكية خارج كوكب الارض صدر الهام لقصص الخيال العلمي، لكنه كان دوما مصدر قلق للعلماء المتخوفين من ان يؤدي لقاء البشر مع كائنات اكثر تطورا الى اثار وخيمة على الحضارة البشرية.

فالقلق جدي حول امكانية ان تكون كائنات ذكية تعيش في كواكب اخرى، تمسح الفضاء بحثا عن كائنات حية اخرى، تماما كما يفعل اهل الارض.

ويبحث علماء الارض عن حضارات على كواكب اخرى من خلال مراقبة عدد كبير من الاجرام الفضائية، ففي الوقت الذي تكون هذه الاجرام واقعة على خط مستقيم مع شمسها ومع الارض، وتكون هي في موقع بين شمسها والارض، ينبغي ان تبدو بقعة داكنة، اما ان انبعث منها الضوء فان الامر يشي بما هو غير عادي.

ويراقب العلماء الكواكب التي تقع في منطقة قابلة للحياة، اي انها ليست قريبة جدا من شموسها بحيث يلتهب سطحها، ولا هي بعيدة جدا بحيث تتجمد، بل انها في مسافة معتدلة تسمح ببقاء المياه سائلة على سطحها وبالتالي تكون مناسبة لنشوء الحياة، وان صدقت مخاوف بعض العلماء من امكانية وجود كائنات ذكية متطورة تراقب الفضاء كما يفعل البشر، فان الارض قد تكون عرضة لما لا تحمد عقباه، ان تتعرض للغزو والاستعمار.

شاهد ذلك ما نشرته وكالة الفضاء الاميركية ناسا من تسجيل "لموسيقى غريبة" سمعها رواد الفضاء الذين حلقوا في المركبة "ابولو 10" في العاشر من ايار/مايو 1969 فوق الجانب المظلم من القمر الذي لا يظهر من الارض، دون ان يكونوا على اي اتصال مع الارض.

على صعيد مختلف، تلقت وكالة الفضاء الاميركية اكثر من 18300 طلب ترشيح ردا على اعلانها الاخير لتوظيف رواد فضاء وهو عدد قياسي على ما اعلنت الناسا، ويفوق هذا العدد بثلاث مرات عدد المرشحين في العام 2012.

العثور على الحياة لا يزال الحلم الأكبر بالنسبة لمعظم علماء الأحياء في جميع أنحاء العالم؛ وهو الحلم الذي لم يتم Astrobiologists الفلكية تحقيقه حتى الآن رغم العدد الكبير من المركبات الفضائية والتلسكوبات (الأرضية والمدارية) التي توجه أعينها وآذانها باتجاه مجموعتنا الشمسية والأنظمة النجمية الأخرى في مجرتنا...

لكن هذا لا يعني، وفق العديد من العلماء، أن الحياة غير موجودة خارج الأرض؛ بل ما يعنيه ببساطة هو أننا لم نعثر عليها بعد... ولهذا السبب تحديداً، العمل جار الآن في عدد من وكالات الفضاء على تحضير مهمات جديدة هدفها الأساسي هو البحث عن كائنات حية (على الأغلب دقيقة) في عدد من المواقع ضمن نظامنا الشمسي.

0 Comments