اكتشافات فضائية: المعادن مصدرها الثقب الاسود والنيازك متربّصة بالأرض

الفضاء الخارجي

على مر التاريخ، قدم لنا الفلكيون اكتشافات باهرة؛ كواكب جديدة، نجوم تنفجر، مجرات عند حافة الكون أما الآن، فهم على وشك الوصول إلى الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة من أي اكتشاف آخر، فما زال الانسان يدأب في اكتشاف اسرار الكواكب في قلب المجرات والكون الفسيح، من خلال الابحاث والدراسات والرحلات العلمية الى اعماق الفضاء، فضلا عن إرسال العديد من التلسكوبات إلى الفضاء الخارجي بواسطة وكالات الفضاء حول العالم وبخاصة ناسا وبفضل هذه التلسكوبات تمكن العلماء من رؤية مالم يكن بالإمكان رؤيته من على الارض لتصل الينا معلومات مدهشة حيث تملك التلسكوبات الفضائية القدرة على تلقي مختلف الاشعاعات الضوئية مثل اشعة إكس والفوق بنفسجية، وهي اشعة لا تخترق المجال الجوي للأرض، ولهذا السبب لا تلتقطها التلسكوبات الارضية.

اليكم بعض العجائب التي اكتشفتها هذه التلسكوبات في كوننا الشاسع وأنا أضمن لك الدهشة والاستمتاع!، مؤخرا اعتمد علم الفلك كثيرا على الحسابات الرياضية ونماذج المحاكاة المعلوماتية في الكشوفات الكبرى، منها اكتشاف الكوكب نبتون في القرن التاسع عشر وآخرها احتمال اكتشاف كوكب تاسع في المجموعة الشمسية قبل ايام، لكن هذه الطرق التي لا تعتمد المراقبة المباشرة تبقى تكهنات في نظر البعض.

وتبقى ابحاث العلماء عن كواكب اخرى قابلة للحياة ابحاثا نظرية، اذ انه لا يمكن للبشر حتى الآن السفر في الفضاء سوى للاجرام القريبة جدا من الارض، اما تلك التي تبعد سنوات ضوئية، ومنها ما يبعد ملايين السنوات الضوئية، فلا يمكن الذهاب اليها الا ان تمكن الانسان يوما ما من السفر عبر الزمن.

وعليه في هذا الكون الذي نعيش فيه يكتشف العلماء كل يوم معلومة جديدة تضيف الدهشة إلينا من غرائب الكون، فنتعرف عليها بشكل مفصل كما في التقرير والدراسات ادناه, وكالة الفضاء الأمريكية تابعت كويكباً مزدوجاً اقترب من الكرة الأرضية ليلة السبت. فما هي مواصفاته وهل كان بالفعل يشكل خطراً على كوكبنا؟

ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الأحد (26 مايو/ أيار 2019) أن كويكباً اقترب بشكل خطير للغاية من الكرة الأرضية وكاد أن يرتطم بها ليلة أمس السبت. ويتعلق الأمر بكويكب يحمل رقم "1999 KW4"، والذي رصدته الوكالة لأول مرة في العشرين من مايو/ أيار عام 1999.

وأضافت "ناسا" في بيان صحفي أن قطر هذا الكويكب يبلغ 1.3 كيلومتر ويدور في فلكه كويكب أصغر يبلغ قطره 500 متر. واقترب هذا الكويكب، بحسب معطيات الوكالة التي أوردها موقع "دير فيستن" الإخباري الألماني، على مسافة 0.0346 وحدة فلكية من الأرض، أي ما يعادل 5.2 مليون كيلومتر.

وبالرغم من أن هذه المسافة تبدو بعيدة للغاية للوهلة الأولى، إلا أنها بالنظر إلى النسب الكونية ضئيلة للغاية. ورغم أنه لم يكن بالإمكان رصد الكويكب المزدوج بالعين المجردة ليلة السبت، إلا أن "ناسا" صنفته كـ"خطر محتمل", اكتشف علماء الفلك في جنوب إفريقيا مجرة جديدة بها ثلاثة ثقوب. ويعتبر النظام الثلاثي للثقوب السوداء هو الرابع من نوعه الذي يعثر عليه العلماء حتى الآن. ومن شأن هذا الاكتشاف إعطاء معلومات جديدة عن تطور المجرات.

قال علماء من جنوب إفريقيا إنهم اكتشفوا مجرة بها ثلاثة ثقوب سوداء متقاربة في مركز المجرة. ويأمل الباحثون من وراء هذا الاكتشاف الغريب أن يحصلوا على معلومات جديدة عن تطور المجرات الكبيرة حسبما ذكر الباحثون تحت إشراف روجر دين من جامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا في دراستهم التي نشرتها مجلة "نيتشر" البريطانية اليوم الأربعاء (25 تموز/يوليو 2014).

وقال الباحثون إن كلا من هذه الثقوب السوداء يمتلك كتلة تزيد عن كتلة الشمس نحو مليون مرة. ومن المعروف أن مثل هذه الثقوب السوداء ذات الكتل الهائلة لها تأثير هائل على مجرتها الأم. وقالت مجلة نيتشر في بيان لها إن هذا النظام الثلاثي للثقوب السوداء هو الرابع من نوعه الذي يعثر عليه العلماء حتى الآن.

ويدور اثنان من هذه الثقوب حول نفسيهما بسرعة 300 ألف كيلومتر في الساعة وعلى بعد 450 سنة ضوئية (فقط) من بعضهما البعض وهي مسافة يراها علماء فلك قليلة مقارنة بنظم الثقوب السوداء الثلاثة التي تم اكتشافها من قبل. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام وتعادل نحو عشرة تريليون كيلومتر.

تذهب دراسة حديثة صدرت عن جامعة كندية إلى أنّ أغلب المعادن الثمينة في الأرض، ومنها الذهب والبلاتين والتيتانيوم والبلوتونيوم، تساقطت على كوكبنا الأزرق بعد انفجار ثقب أسود أطلقوا عليه اسم "كولابسر"، بمعنى المنهار.

الخاتم الذهبي الذي يزين أصابع كثير من الناس، وإطارات النظارات الثمينة القوية وخفيفة الوزن المصنوعة من التيتانيوم، والتي يبتاعها الناس بمبالغ باهظة، والأجزاء الدقيقة التي تصنع منها مركبات الفضاء والطائرات، مصدرها انفجار كوني وهي ليست مجرد معادن ثمينة مستخرجة من أعماق الأر ض.

هذه النتائج قد تغير فهمنا وفهم العلماء الذين تساءلوا عن مصدر المكونات المعدنية الثمينة النادرة في الأرض، خصوصاً أنّ العناصر الكبرى الشهيرة لا تشابه تلك المكونات، فالخشب الناتج عن الأشجار والورق الناتج عن ورق الأشجار، والحديد والنحاس والرصاص والفضة في جوف الأرض، مع عشرات العناصر الأخرى، تختلف في تركيبها الذري جذرياً عن المعادن الثمينة التي تتحدث عنها الدراسة، التي صدرت عن جامعة غويلف والتي نشرت يوم الخميس (13 حزيران/ يونيو 2019) على صفحة "ساينس ديلي" الأمريكية وكشف فيها أنّ المعادن المشار إليها تناثرت متساقطة من انفجار كوني هائل مغرق في البعد الزمني عن مجموعتنا الشمسية.

الدراسة الجديدة تذهب إلى أن ما نسبته 80 في المائة من المعادن الثقيلة تقريباً في الأرض تساقطت هي الأخرى منصهرة بشكل نافوري على كوكبنا في مرحلة التكوين. لكنّ الفرق الزمني كبير بين هذا التساقط والتساقط الذي نتجت عنه معادن ثمينة. وتتحدث الدراسة عن نجوم يفوق حجمها ووزنها بثلاثين مرة وزن شمسنا، وهي النجمة الكبرى في المجموعة الشمسية التي نعيش ضمنها، كما أكد البروفسور دانيال زيغل، قائد فريق البحث الثلاثي الذي أجرى الدراسة.

فريق البحث، وباستخدام مطيافات (أجهزة تقيس الخواص الضوئية عبر الموجات المعناطيسية)، نجح في محاكاة ديناميكية الثقوب السوداء المتساقطة، والتي نتجت عن جاذبية فائقة متراكمة أفقدت النجوم قدرتها على الطواف في الفضاء الكوني، فتحولت إلى ثقوب سوداء وتفجرت متساقطة على الكون. 

0 Comments