الأيديولوجية الاخوانية في تصدير الارهاب لدول العالم

ارهاب الاخوان

تتبنى التنظيمات الإرهابية العالمية فكرة مفادها إقامة دولة الخلافة وإن تعددت مسمياتها بين الخلافة أو أستاذية العالم، وهي تشمل بشكل أساسي كل الأراضي التي حكمها المسلمون ذات يوم، أو ذات أغلبية إسلامية، والتي تنطلق من الشرق الأوسط والنصف الشمالي من قارة أفريقيا، كما تشمل دول القوقاز وسهول آسيا الواسعة من جنوبها إلى غربها، وصولًا إلى عمق أوروبا.

ووفقًا للخريطة التي نشرها تنظيم داعش والتي قسَّمت دولة الخلافة التي يطمح التنظيم لتأسيسها، والتي شملت 13 ولاية في دولة واحدة مترامية الأطراف تشمل أجزاء واسعة من 3 قارات، وتسيطر على نصف الكرة الأرضية تقريبًا، 

فالإرهابيون يأتون من كل الدول النامية والمتقدمة، وينضمون إلى تنظيمات في دول أخرى، ويمكن أن يرتكبوا عمليات إرهابية في دول أخرى، وذلك من منطلق ديني أيديولوجي لا يعترف بحدود وطن، أو كما قال حسن البنَّا مؤسس جماعة الإخوان في رسائله «الإسلام وطن وجنسية».

وبذلك يكون البعد الأيديولوجي عاملًا على التلاقي الفكري والولاء التنظيمي بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في العالم؛ فنجد العديد من التنظيمات الإرهابية في العالم والتي تدين بالولاء للقاعدة، كما يدين العديد من التنظيمات الأخرى بالولاء والانتماء لتنظيم «داعش»؛ فيما ينتمي العديد من الجماعات الإسلاموية في العالم إلى جماعة الإخوان وتُعد فروعًا للجماعة الأم التي تأسست في مصر.

ويرتكز البعد الأيديولوجي عند الجماعات والتنظيمات الإرهابية والتي تعطي لها صفة العالمية على عدة محاور، منها   مفهوم الأمة الإسلامية.

الجماعات والتنظيمات الإسلاموية التي تسعى إلى السيطرة على العالم تنطلق من فكرة الأمة؛ حيث يتخطى «مفهوم الأمة» الحدود الجغرافية؛ فهم لا يعترفون بـمفهوم الشعب والذي يرتبط بأرض وحدود ووطن.

وهناك العديد من الأدلة عند التنظيمات الثلاثة على هذا المفهوم؛ على سبيل المثال الخريطة التي نشرها «داعش» والتي تتحدث عن دولة الخلافة للأمة الإسلامية، والمفهوم نفسه عند «القاعدة» التي تسعى إلى إقامة دولة الخلافة عقب القضاء على الأمريكان واليهود.

والأمر نفسه عند «جماعة الإخوان» التي لا تعترف بالوطن، والدين لديهم هو الوطن والجنسية كما ذكر مؤسس الجماعة نفسه وواضع دستورها الأول؛ ليأتي بعدها بسنوات محمد مهدي عاكف، مرشد الجماعة السابع، ويؤكد ذات المعنى، قائلًا: «طظ في مصر» و«أن المسلم الماليزي أقرب إليهم من المسيحي المصري.

0 Comments