هل هناك علاقة بين التلوث والاحتباس الحراري

التلوث والاحتباس الحراري

يعتبر الاحتباس الحراري من أكثر المشاكل البيئية التي يهتم بها العلماء حاليًا، والذي ينشأ نتيجة وجود غازات معينة في الغلاف الجوي يطلق عليها اسم غازات الدفيئة، حيث تسمح هذه الغازات بمرور الضوء إلى سطح الأرض ولكنها تمنع الحرارة من الخروج من الأرض، تمامًا مثل عمل البيت البلاستيكي.

في مجلة الجغرافيا والبيئة وعلوم الأرض الدولية في عام 2019 م نشر الباحثون دراسة قامت على قياس مدى الحمل الحراري الناتج عن التلوث وتأثيره على البيئة، وخصوصًا على زيادة الاحتباس الحراري كما قاموا بالبحث في بعض الحلول المقترحة له، وخلصت الدراسة إلى أن تلوث الغلاف الجوي يشكل السبب الرئيسي في الاحتباس الحراري.

تلوث الهواء والاحتباس الحراري يحدث الاحتباس الحراري بسبب تلوث الهواء بالغازات الدفيئة بشكل أساسيّ، حيث تنتج هذه الغازات في الأصل من عوادم السيارات، ومصانع الطاقة التي تعمل على الوقود الأحفوري، الفحم والنفط، ولهذا السبب تعد هذه المصانع من مسببات تلوث الهواء الرئيسية، ومع زيادة استعمال الإنسان للسيارات، وازدياد عدد المصانع تزداد نسبة غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، فعلى سبيل المثال ازدادت مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ووصلت إلى أعلى معدلاتها مقارنة مع السنوات الماضية، والذي يعد من الغازات الدفيئة الرئيسة المسببة للتلوث.

وتشكل هذه الغازات خطرًا على الأرض في الحاضر والمستقبل، إذ يبقى تأثيرها في الغلاف الجوي لمدة تتراوح بين 50 إلى 200 عام، ولهذا السبب من المهم البحث في كيفية التقليل من تأثير تلوث الهواء، لحماية الأجيال القادمة أيضًا من زيادة الاحتباس الحراري.

تلوث الماء والاحتباس الحراري يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة تلوث المياه، ويعود السبب في ذلك إلى أن ارتفاع درجة حرارة المياه يغير من طبيعة المخلوقات الحية البحرية، فعلى سبيل المثال يؤدي الاحتباس الحراري إلى ابيضاض الشعب المرجانية، وهي حالة مرضية يقوم بها المرجان بطرد جميع الأحياء الدقيقة والمخلوقات الحية التي تعيش على سطحه، فتلوث هذه المخلوقات الحية الماء، ولا يهدد ابيضاض الشعب المرجانية نقاء المياه فحسب، حيث يمكن أيضًا أن يهدد حياة الشعب المرجانية بنفسها، وبالتالي إفساد التنوع الحيوي للبيئة البحرية

0 Comments