أثار التلوث البيئي المباشر على صحة الانسان

أثار التلوث البيئي

يعد التلوث البيئي أحد أكثر المشكلات التي تشكّل خطرًا على هذا العالم وتحديدًا على صحة الإنسان، فتلوث الهواء الذي ينتج من الغازات السامة التي تنتجها السيارات والمصانع والماشية، يسبب تغيرات هائلة في المناخ ورفع في درجة حرارة الأرض.

تتفاعل الغازات الناتجة من احتراق الوقود الأحفوري مع أشعة الشمس، وينتج من هذا التفاعل ضباب أصفر اللون يُمكن رؤيته بالقرب من مستوى الأرض، إضافة لانتشار الملوثات المسببة للحساسية، جميع هذه الملوثات تؤثر سلبًا على صحة الإنسان وبشكل مباشر وخطر.

يسبب التلوث المائي مخاطر كثيرة على صحة الإنسان، وتعد مشكلة التلوث المائي ضخمة وتزداد مع مرور الوقت، ففي عام 1960م وإلى عام 2000م تضاعفت كمية المياه الجوفية المتلوثة، إذ تتلوث المياه بمعدل 280 مليار طن سنويًا، وتعد أهم ملوثات المياه هي المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الضارة وتسرب النفط.

تحتوي المياه الملوّثة على أكثر من 500 عنصر ضار من بينها ثنائي الفينول أ والذي يتواجد غالبًا في مياه الشرب، يتضح تأثير هذه الملوثات على صحة البشر.

 التسبب في عرقلة عمل الهرمونات والجهاز التناسلي، كما يُعيق عملية النمو المعرفي عند الأطفال الرضّع. التأثير على بنية الدماغ، إذ يعمل على تغييرها ويسبب؛ مشكلات في الكيمياء العصبية للجسم، تغيرات في السلوك، مشكلات في التكاثر وخلل في الاستجابة المناعية. التعرض للعدد من المشكلات الصحية التي تؤدي للوفاة مباشرةً.

إذ يموت حول العالم إنسان كل 10 ثواني جرّاء شرب مياه غير صالحة. انتشار الأمراض الخطرة والمعدية مثل؛ حمى الكوليرا، التيفوئيد، الزحار، اليرقان، داء الأميبات، والملاريا. الإصابة بالسرطانات وخلل بالجهاز العصبي نظرًا لأنها تحتوي على الكربونات والفوسفات، وذلك لاحتواء الماء على عناصر من المبيدات الحشرية. تأثر الجهاز التناسلي والغدد الصماء، وذلك بسبب الكلوريدات الموجودة في الماء الملوث.

 التعرض لخطر سرطان الجلد وتلف الكبد وأمراض متعلقة بالأوعية الدموية، وذلك لاحتواء المياه الملوثة على الزرنيخ. تتمثل بعض مصادر تلوث المياه في؛ المخلفات الصناعية، ومواقع النفايات، والأسمدة المستخدمة في الزراعة، الصرف الصحي ومخلفات صنع الأغذية، تآكل المواسير في المنازل التي ينتج عنها الرصاص، إذ تترك هذه المصادر أثرًا في تلوث المياه وتختلف في شدّة تأثيرها والعناصر التي تطلقها داخل الماء.

0 Comments