دراسة حديثة تكشف شكل نمط الحياة خلال أسبوع من دون هواتف

خلال هذه الدراسة قام الباحثون بترتيب أسبوع كامل لأولئك الشباب من دون استخدام الهواتف، وكانت النتائج أن الشباب قد أوضحوا أن هناك نوعًا من الحرية ومزيدًا من التَّركيز، وأن لديهم فُرصةً أكبر من دون هواتفهم لمناقشة المشكلات الأخلاقية في الحياة. وقال أحد الشباب إن والدته أخبرته أنه من الرَّائع ألا يكون لديه هاتف، لأنه قد أعارها مزيدًا من الاهتمام أثناء التَّحدُّث معها.

على الجانب الآخر، رأى بعض الشباب أن هناك بعض المُميِّزات التي لا يمكنك الحصول عليها إذا لم يكُن لديك هاتف، على سبيل المثال، في حال احتجت إلى التَّعرُّف على الوقت، فبكل بساطة ستُخرج هاتفك وتتعرَّف على الوقت، أما إذا لم يكُن لديك هاتف، فعليك أن تسير باتجاه شخص غريب، وأن تسأله عن الوقت، وهذا الأمر يتطلَّب كثيرًا من الشَّجاعة والثِّقة.

كما أوضح بعض الشباب أن للهاتف أهمية كبيرة، ومن الممكن أن يشعر الشخص بالخوف إذا هاجمه بعض الغُرباء ولم يتمكَّن من مساعدة نفسه لعدم وجود هاتف معه. كما وصف البعض الآخر العيش من دون هواتف كما لو أن الأرض كانت ثابتة، والزَّمن لا يمُرُّ ولا يُوجد تعاقُب للنَّهار واللَّيل.

وخلال هذه التجربة عبَّر بعض الشباب عن أن هناك سيطرة للتكنولوجيا على حياة البشر، لكنهم طلبوا أن يهتم الباحثون بدراسة تأثير هذه التكنولوجيا على صحَّة من يستخدمونها، وعلى المستوى التعليمي لهم، وعلى العلاقات الاجتماعية التي يكونونها في ظل انخراطهم في هذا العالم التكنولوجي المُتطوِّر، وهو أمر مهم للغاية.

وأوضح الباحثون أن علينا دائمًا إشراك الشباب والاستماع إلى آرائهم ودعمهم بشكل مستمر، وعلى المجتمع أيضًا أن يُوفِّر الدَّعم لهم في ظلِّ الانفتاح الرَّقمي للعصر الحديث.