كيف تأثرت الأسواق العالمية بإشارة المركزي الأمريكي لرفع الفائدة

البنك المركزي الامريكي

أنهى بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) اجتماعه أمس بالإشارة إلى ترجيح رفع أسعار الفائدة الأمريكية، معيدا التأكيد على خططه لإنهاء المشتريات من السندات في الشهر بعد المقبل قبل خفض حيازته من الأصول, وجاءت ردود أفعال الأسواق متباينة تجاه ما أعلنه الاحتياطي الفيدرالي، حيث ارتفع الدولار الأمريكي، وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وانخفضت أسعار الذهب وفقدت مؤشرات البورصة الأمريكية مكاسبها خلال جلسة أمس وتحول بعضها للتراجع مع نهاية الجلسة، كما انخفض البترول اليوم مع قوة الدولار.

وفي آخر تحديث لسياسته، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة الأمريكية  وأعاد تأكيد خططه لإنهاء مشترياته من السندات في ذلك الشهر قبل الشروع في تخفيض كبير في حيازاته من الأصول، بحسب وكالة رويترز, وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد إصدار المركزي الأمريكي بيانه، حذر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أن التضخم لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل، وأن مشكلات سلسلة التوريد قد تكون أكثر استمرارًا مما كان يُعتقد سابقًا.

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إن أعضاءه الذين يضعون السياسة وافقوا على مجموعة من المبادئ لتقليص ميزانيته العمومية، والتي من المقرر أن تبدأ في وقت ما بعد بدء زيادات الفائدة, وتضاعف حجم الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي تقريبًا خلال فترة جائحة كورونا إلى ما يقرب من 9 تريليونات دولار، حيث قام بشراء السندات للمساعدة في الحفاظ على أسعار الفائدة طويلة الأجل منخفضة لدعم الاقتصاد، بحسب الوكالة.

وتراجعت الأسهم الأمريكية اول أمس الأربعاء، متخلية عن المكاسب القوية، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن رفع أسعار الفائدة قد يكون قريبًا, وأنهت مؤشرات وول ستريت جلسة أمس في منطقة متباينة بعد أن قضت معظم اليوم مرتفعة بنسبة 2% تقريبًا، وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضًا بنسبة 0.38%، وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 "S&P 500" بنسبة 0.15%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.02% فقط.

وتحولت الأسهم إلى السلبية خلال تصريحات باول في مؤتمره الصحفي، حيث يراهن بعض المستثمرين على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعطي الأولوية لمحاربة التضخم على ضمان نمو اقتصادي قوي, لقد لاحظ السوق الضغط الذي وضعه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي على جانب التضخم من المعادلة جنبًا إلى جنب مع تأكيده على سوق العمل الضيق. وهذا يعني أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون مرتاحًا لبعض التخفيض في وتيرة النمو الاقتصادي الكلي".



0 Comments