كيف يساعدنا الذكاء الاصطناعي في مكافحة الأمراض والتصدي للعنف

الذكاء الاصطناعي

تُصور أغلب الأخبار التقنية الذكاء الاصطناعي على أنه جهاز روبوت خبيث يتربص بنا لسرقة وظائفنا، أو للتجسس علينا. لكن الكثير من المشاكل التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين قد لا يساعدنا في حلها إلا تلك الآلات الحديثة.

قد يرى البعض أن انتشار الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوت يمثل تهديدا لخصوصيتنا ووظائفنا، وربما أمننا أيضا، بعد أن زادت المهام التي تسند إلى تلك العقول المصنوعة من رقائق السيليكون، لكن الكثير من النقاد، وحتى أشد المعارضين منهم للذكاء الاصطناعي، أبرزوا المزايا التي قد تعود على البشرية من استخدام الذكاء الاصطناعي والأنظمة الآلية. 

وقد وصف كوكبة من الخبراء في سلسلة مقالات بعنوان "التحديات الكبرى" على "موقع بي بي سي فيوتشر ناو"، كيف لمسوا تغيرا في العالم بعد تطور ذكاء الآلات التي نستخدمها، وبحثت تلك السلسلة من المقالات عن المشروعات التي يعالج من خلالها الذكاء الاصطناعي والأنظمة الألية المتطورة بعض المشكلات الأخطر والأكثر تعقيدا في العالم، بداية من الأمراض ووصولا إلى العنف.

يقول تاكيو كانيد، أستاذ علم الروبوت بجامعة كارنيغي ميلون: "لا ينبغي أن ننظر للروبوت على أنه شيء ينافسنا، بل يجدر بنا أن نعتبره وسيلة لتعزيز قدراتنا". وهذا لأن الذكاء الاصطناعي لا يصاب بالملل، فضلا عن أنه قادر على اكتشاف الأنماط، وهذه المهارة تفوق قدرات البشر بمراحل.

منذ ملايين السنين، لم يرتبط أزيز البعوض باللدغ المزعج فحسب، إنما ارتبط أيضا في الأذهان بالأمراض التي ينقلها وقد تفضي إلى الموت. وقد انتشر نوع واحد من البعوض تحديدا، "أيديس إيجيبتاي"، أو البعوضة الزاعجة، من أفريقيا إلى جميع المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية تقريبا، حاملا معه فيروس حمى الضنك وفيروس الحمى الصفراء وفيروس زيكا وفيروس داء شيكونغونيا (الذي يسبب ألام مبرحة للمفاصل).

0 Comments