معارك وجودية لجماعة الاخوان في محافظة شبوة جنوب اليمن

معارك شبوة

شهدت محافظة شبوة مواجهات مسلحة بين ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة من جهة، وألوية عسكرية محسوبة على حزب الإصلاح الإخواني، تشن تمردا في المحافظة الغنية بالنفط والغاز والواقعة جنوب اليمن.

كشفت مصادر استخباراتية يمنية، عن وجود حشود قتالية تابعة لميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، تم الدفع بها إلى جبهات محاذية لمناطق تتبع محافظات جنوبية بهدف فتح جبهات قتال جديدة باتجاه الجنوب، بالتنسيق المباشر مع عناصر حزب الإصلاح “إخوان اليمن”.

وأكدت المصادر، استمرار الهجمات المباشرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية الصنع، على مناطق جنوبية، والتي بدأتها الأحد، على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، ما خلف 42 قتيلاً و60 جريحاً معظمهم من اللواء الثالث عمالقة، مشيرة إلى وجود مؤشرات على وقوع هجمات مماثلة على مناطق جنوبية عدة خلال الأيام المقبلة.

وتوقعات حدوث هجمات مماثلة لهجوم العند على مواقع عسكرية جنوبية، ومناطق حيوية في عدن وغيرها من المحافظات المحررة في الجنوب، فيما ستقوم عناصر الإخوان “حزب الإصلاح” بعملية عسكرية في شبوة، والسماح للحوثيين بالتمركز والمرور نحو محافظة لحج، عبر القبيطة، حيث يتمركز اللواء الرابع مشاة التابع للإخوان، مؤكدة أنه تم بالفعل السماح خلال الأيام الماضية لعناصر حوثية بالتمركز في الجبال المطلة على قاعدة العند من جهة القبيطة، والتي تم من خلالها رصد جميع التحركات والأعمال في القاعدة، الأمر الذي أدى لاستهدافها بصواريخ وطائرات مسيرة حوثية من شرق تعز.

وتقول أوساط سياسية يمنية إن ما يجري في محافظة شبوة يأتي في سياق قرار يقضي بإنهاء الوجود الإخواني، الذي أضر كثيرا بالمحافظة الجنوبية، محذرة في الآن ذاته من أن حزب الإصلاح لن يسلم بسهولة بخسارة هذه المحافظة، وهو يعتبر المعركة الجارية حاليا معركة مصيرية بالنسبة لوجوده في الجنوب.

وتتمركز القوات المحسوبة على حزب الإصلاح في الجنوب في محافظات شبوة وأبين وحضرموت، ويعتبر الحزب أن خسارة شبوة سيعرض وجوده في باقي المحافظات إلى التهديد، وبالتالي فإن المعركة الحالية تشكل اختبارا قويا بالنسبة له.

وتوضح الأوساط أن أهمية معركة شبوة بالنسبة للإخوان لا تنحصر فقط في الحفاظ على وجودهم العسكري والأمني في الجنوب، بل ترتبط أيضا بوضعهم السياسي الذي تعرض للتحجيم منذ تسلم مجلس القيادة الرئاسي لمهام الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في أبريل الماضي.

0 Comments