الكوفية الفلسطينية بلونيها الابيض والاسود رمزا فلسطينيا عالميا للتحرر.


الكوفية الحطة السلك مسميات للباس الرأس الذي كان يرافق الفلاح الفلسطيني على الدوام يقيه حر الصيف وبرد الشتاء وقطرات العرق المتساقطة أثناء عمله في الزراعة.

سُميت الكوفية بهذا الإسم نسبة لمدينة الكوفة في العراق حيث كانت تنتشر صناعتها قديمًا و تتميز الكوفية الفلسطينية بلونيها الأبيض والأسود فالأرضية بيضاء مطرزة بالأسود بشكلٍ شبكي يشبه الأسلاك الشائكة والأسلاك التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الفلسطيني فيما بعد حيث ارتبطت بالاحتلال بسجونه وحصاره.

لقد بدأ ارتباطها بالمقاومة منذ ثورة 1936 م تلثم بها الثوار في القرى الفلسطينية أثناء مقاومتهم القوات الإنجليزية حيث كانت فلسطين في ذلك الوقت واقعة تحت سيطرة الانتداب البريطاني وسرعان ما استخدمها الثوار في المدن كلثام اقتداءً بشركائهم في القرى.

حيث استمر هذا الاستخدام للكوفية قائمًا أثناء محاربة العصابات حتى حدثت نكبة عام 1948م بتهجير الكثير من الفلسطينيين من مدنهم وقراهم ليجدوا أنفسهم لاجئين في مخيماتٍ داخل فلسطين الضفة والقطاع وخارجها الأردن لبنان سوريا.

وهكذا ظلت الكوفية في نفس الفلسطيني رمزًا لمقاومة الظلم والثورة  وخير تذكير بالأرض التي سُلبت منه وبحقه في العودة وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالثائر والفدائي حالها حال سلاحه تمامًا.

تَحَول الكوفية كرمزٍ عالمي للقضية الفلسطينية بدأ عام 1964م بعد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وتزايد التأييد الشعبي لهذه القضية بعد أن نجحت المنظمة في إيصالها لكل دول العالم.

الآن خرجت الكوفية من العباءة الفلسطينية وعبرت الحدود الجغرافية لتصبح رمزًا عالميًا للمقاومة والتحرر.

0 Comments