جماعة الاخوان المسلمية ... عنصرية وسلسال لا منتهي من قضايا الدم

 


تنظيم الإخوان قائم على أنهم جماعة الإسلام لكنهم في الحقيقة يثيرون الفتن والاضطرابات والقلاقل
حيث أن جماعة الإخوان دأبت على وصف الأوطان بأنها حفنة من تراب عفن في حين أنها لم تطرح بعد نموذجاً لدولتها المرجوة , ومفهوم الدولة لدى الجماعة مختلف تماماً عن الموجود في الواقع فالدولة عندهم هي الدولة السلطانية القديمة الموجودة في التراث .

عبرت أدبيات وتراث الإخوان عن عدم اعترافهم بالأوطان والحدود الجغرافية التي والدولة، فيرى ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في كتابه فتح مصر، حيث أن فكرة الوطن والأمن القومي لا قيمة لها في أدبيات جماعة الإخوان وليست من أهدافهم أو أولوياتهم، فمقولة حسن البنا مؤسس الجماعة: «يجب أن نصل إلى أستاذية العالم، والوطن وسيلة وليس غاية روهة.

الوثائق السرية لتنظيم الإخوان

ومن جانبه أشار الباحث هاني عبد الله، في كتابه كعبة الجواسيس.. الوثائق السرية لتنظيم الإخوان الدولي» الصادر عن مركز الأهرام للنشر، إلى وثيقة مهمة وخطيرة حول هيكلة التنظيم الدولي للإخوان صدرت عقب سقوط حكمهم في مصر، تبين أن التنظيم تمكن خلال السنوات الماضية من أن يكون رقمًا مؤثرًا في المعادلات السياسية للدول الغربية»، وأنه يحاول أن ينظم صفوفه بعدما جرى للإخوان في مصر عبر ما يسميه توحيد الكلمة وتنسيق المواقف في مواجهة المؤامرات العالمية وزيادة حجم المتعاطفين مع التنظيم في مختلف أنحاء العالم، والمحافظة على الفكرة ووحدة الحركة، والتنسيق بين فصائل الجماعة في مختلف الأقطار، والانطلاق إلى تحقيق الهدف الرئيسي الذي يسمونه أستاذية العالم .

الانضمام لكل الجماعات الإرهابية وعلي رأسها جماعة الإخوان حرام شرعا، فالدين الإسلامي يحرم الانتماء لجماعات تبيح القتل والعنف وسفك الدماء، وتمارس أفعالاً تشوه الإسلام وتنشر الفتن والدمار والخراب، فالشرعية تدعو لنبذ كل فعل يؤدي للكراهية والشقاق، والأفكار الهدامة والمتطرفة التي ترهب الناس وتهدد أمن البلاد والعباد، وتعيث في الأرض فسادًا، وما تروج له الجماعات الإرهابية المرجفة، ومنها الإخوان، إنما هو إفساد في الأرض وليس جهادًا على الإطلاق.

وكشف المفتي عن أن تنظيم الإخوان قائم على أنهم جماعة الإسلام، لكنهم في الحقيقة يثيرون الفتن والاضطرابات والقلاقل باستحلال الدماء والأموال بين أبناء المجتمع الواحد تحت دعاوى مختلفة، منها التكفير للحاكم أو للدولة أو لطوائف معينة من الناس، ومنها استحلال دماء المسلمين تحت دعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو استحلال دماء غير المسلمين في بلادهم، أو أولئك الذين دخلوا البلاد الإسلامية بدعوى أن دولهم تحارب الإسلام، وهذه الأفعال التي يفعلها المتطرفون باسم الجهاد والدعوة إليه تعد من كبائر الذنوب.

وتم التأكيد أن الإخوان تعتبر غير التابعين لها خارج دائرة الإسلام، ومن يريد أن يدخل لا بد أن يكون وفق منهجية معينة، ووصل الأمر بأحد قادتها إلى أن قال إن الإسلام وقف عند زمن معين، وإنه لن يعود إلا عن طريق الجماعة ووفق منهجيتها، وينبغي أن تحاط هذه المنهجية بقوة عرفت بالتنظيم السري، لذلك سعت الجماعة لإنشاء كيانات موازية للجيش المصري، وقالوا إن تلك القوة العسكرية لتحمي الحق الذي يدعون إليه، فالإخوان وراء كافة التنظيمات الإرهابية التي خرجت وقتلت باسم الدين، فتلك الجماعات الإرهابية جميعها ترتدي لباس الدين من أجل تحقيق أغراضهم الدنيئة والوصول إلى سدة الحكم فإذا ما نبذهم المجتمع وكشف فساد منهجهم لجأوا إلى التخريب وإثارة البلبلة في المجتمع من أجل تهديد استقرار البلاد
.

0 Comments