التاريخ الأسود للنظام القطري يكشف زيف قنواتها الاعلامية الداعية للتحريض والفتنة

 


رغم أن الازمة الحالية التي تمر بها العلاقات بين قطر والسعودية وعدد من الدول العربية تتمحور حول قضيتين مستجدتين إلى حد ما وهما الموقف من الجماعات الاسلامية ومن ايران لكن الخلاف بين الرياض والدوحة عمره عدة عقود.

فمنذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى قبل بدء ما يعرف بربيع الثورات العربية كانت السعودية من أشد داعمي الجماعات الاسلامية السنية بكافة أطيافها واستعملتهم لتعزيز مواقعها في صراعاتها مع منافسيها الاقليميين وضد الاحزاب اليسارية وحتى ضد الاتحاد السوفييتي السابق.

ففي الخمسينيات من القرن الماضي استضافت السعودية عدداً من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين المصرية إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلا أنها لم تسمح للجماعة بالعمل أو النشاط في المملكة كونها جماعة سياسية بالدرجة الاولى، بخلاف السلفيين الذين تدعمهم السعودية والذين يناهضون الخروج على الحاكم ولا يؤيدون فكرة تشكيل احزاب اسلامية.

وعندما انتقدت الجماعة التأييد السعودي لحرب الخليج الثانية واستضافتها القوات الامريكية بهدف اخراج القوات العراقية من الكويت، اتهمتها السعودية بإثارة الشقاق وعدم الوفاء.

فجملة من كلمتين اثنتين كانت السر في نسف السعودية لزيف قطر في قضية القرصنة أمام منظمة التجارة العالمية وهي "أمن المملكة"، لتتفوق في معركتها القضائية مع قطر، اليوم الثلاثاء، ضمن ما تسمى قضية حقوق الملكية الفكرية للبث الفضائي لقناة "بي إن سبورت".

0 Comments