تحالف عمائم الشيطان ... تاريخ من المؤمرات ودعم جماعة الاخوان تحكمها المصالح .



مجرد ما تم إعلان  تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، حتى خرجت الردود التركية والإيرانية، التي جاءت من قلب العاصمة القطرية، تندب وتعترض، في تأكيد ضمني على أن القرار يمس أمنها القومي، ويعكس دعمها للجماعات الإرهابية.

وعندما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض ، أن إدارة ترامب تعمل على تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، مما قد يمهد إلى فرض عقوبات على الجماعة، وخنق مصادر تمويلها، ووضع قادتها على قوائم المطلوبين.

وما أن صدرت تلك التصريحات حتى جاء الرد التركي على لسان الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، الذي ادعى أن القرار سيشكل ضربة كبيرة لمطالب التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، متذرعا بفزاعة معاداة الإسلام التي قد تتنامى في الغرب، على حد قوله.

فقد خرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من الدوحة، لينتقد الخطوة الأميركية، على الرغم من العداء الذي لطالما أظهرته إيران في السابق لجماعة الإخوان، مما يعكس تقاطع المصالح بين الطرفين، ودعم إيران الخفي، الذي أصبح علنيا، للإرهاب.
القرار الأميركي ومشروع أردوغان الضائع
حيث أن إقرار الولايات المتحدة القرار وأعنت تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، فإن هذا سيوجه ضربة قاضية للمشروع الأردوغاني، إذ عمل أردوغان جاهدا للترويج للإخوان، وإقناع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بدعمها، مدعيا قدرتها على مواجهة المتطرفين.
حيث أنه لا يوجد أي فرق بين الإخوان والجماعات المتشددة التي من المفترض أن تواجهها، مثل داعش والقاعدة، كون تلك الجماعات تتبنى الفكر الإخواني، وتلجأ للعنف لتحقيق مساعيها، تماما كما تفعل الإخوان.

وأشار الخبير في الشؤون التركية، إلى أن إدارة ترامب تتعامل بشكل أكثر حزما مع الجماعات الإرهابية وكل من يدعمها، وترفض استغلال الدين في الأغراض السياسية، واللجوء للعنف لتحقيق ذلك، مضيفا هناك أدلة على أن أردوغان دعم داعش وتعاون مع تنظيمات إرهابية اقتصاديا وعسكريا، إلى جانب الإخوان، وبالتالي فإن النموذج الذي سعى للترويج له وحاول تحقيقه سينهار تماما مع تصنيف ترامب للإخوان جماعة إرهابية .
إيران والإخوان.. لقاء المصالح
وعلى مدار السنوات الماضية، هاجمت إيران بشراسة جماعة الإخوان، وزادت الخلافات بينهما اشتعالا بعد الأزمة السورية، إلا أن تقاطع المصالح جمعهما بين الفينة والأخرى، لتتجلى أخيرا مظاهر دعم الإرهاب بينهما، برد وزير الخارجية الإيراني على القرار الأميركي.

حيث أن هناك تقاطعات بينهما بسبب مشاريع الإسلام السياسي الذي يوجد نوعا من التضامن حتى وإن كانت السنوات الأخيرة قد شهدت خلافات بسبب الأزمة السورية.

ومن أبرز مجالات هذا التحالف هو دعم الإرهاب الذي تبرع فيه إيران، والإخوان كذلك، وهو أمر أثبتته تقارير ومعلومات ظهرت على مدار الأعوام الماضية.

فلدى إيران تاريخ حافل في مجال دعم الإرهاب، وكل المعلومات التي جرى نشرها تؤكد أن طهران استثمرت في المنظمات الإرهابية ودعمتها لتستغلها في مواجهة خصومها.

0 Comments