محمود حسين القيادي الإخواني يختلس مليون و نصف دولار من ميزانية الإخوان

شعار الاخوان

أكدت مصادر مطلعة أن الحرب مع جماعة الإخوان الإرهابية لم تنتهِ بعد، موضحة أن ملف الفساد المالي لجماعة الإخوان أو التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية ساعد بشكل كبير جدًا في الانقسامات الأخيرة داخل هذا التنظيم، وساعد أيضًا في تغيير الرؤية الأوروبية لهذه الجماعات الإرهابية.

أن مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس حصل على معلومة أن محمود حسين القيادي الإخواني المقيم في إسطنبول، اختلس مليون ونص دولار أمريكي حصيلة أموال الرابطة في ثلاثة أشهر، وهي الأموال التي تقوم جماعة الإخوان المقيمين بالخارخ بالتبرع بها.

وأشارت إلى أن جبهة إسطنبول من المُفترض أن تكون استلمت هذه الأموال، ثم إرسالها إلى جماعة الإخوان لعناصرها في الداخل والخارج للقيام بعدد من الأنشطة، ولكنه لم يُرسلها، وهذا ما تم اكتشافه بعد ذلك.

ركزت دراسات وتحليلات كثيرة تناولت أزمة الصراع الداخلي في جماعة الإخوان على مدار الأشهر الماضية – تزامناً مع ظهور الخلاف للعلن، وتبادل طرفيه الاتهامات بالفساد المالي والأخلاقي، وكذلك محاولات كلاهما المستميتة من أجل حسم الإمساك بزمام الأمور لصالحه – على المنحى السياسي للأزمة، فيما بقي الصراع المالي، محاطاً بقدر من السرية، رغم كونه السبب الأول فيها والمحدد الأهم والأقوى لدفتها، وسط غموض كبير بشأن تأثير تداعيات الصراع الراهن على إمبراطورية المال الإخواني.

وفي خضم هذه المعركة الطاحنة بين جبهتي التنظيم في لندن بقيادة القائم بأعمال المرشد العام للجماعة بعد وفاة ابراهيم منيرالذي كان الأمين العام للتنظيم الدولي، وفي إسطنبول بقيادة محمود حسين ومجموعة من إخوان مصر الهاربين إلى تركيا، في أعقاب عام 2013، بات البعد المالي للصراع حاضراً في المشهد بقوة، رغم الحرص الشديد من جانب قيادات التنظيم للإبقاء على سريته، خوفاً من أن تصيبه الملاحقات الأمنية التي تواجهها الجماعة في عدة دول تصنفها تنظيماً إرهابياً، أبرزها في النطاق العربي: مصر والإمارات والسعودية.

ورغم امتداد الصراع بين قيادات التنظيم لمدة تجاوزت عشرة أعوام، إلا أن الخلافات بدأت تظهر للعلن وتشتد حدتها، عقب القبض على القيادي الإخواني محمود عزت في القاهرة في أغسطس عام 2020، ما كان له تداعيات كبيرة على التنظيم، أبرزها التنافس على “إمبراطورية المال” التي كان يديرها القائم بأعمال المرشد منذ سنوات، سراً، ونجح في إبعادها عن حلبة الصراع الداخلي المحتدم منذ سقوط الجماعة عن الحكم في مصر.


0 Comments