مقتل مهسا أميني يشعل احتجاجات الشعب الايراني ضد النظام القمعي في البلاد

احتجاجات الشعب الايراني


توفيت مهسا أميني، 22 عاما، بعد أيام من اعتقالها، وقال شهود عيان إن أفرادا من الشرطة قد ضربوها بعد أن اقتادوها إلى سيارة، وهي المزاعم التي نفتها الشرطة الإيرانية, وألقت شرطة الآداب القبض على أميني، بزعم عدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة المتعلقة بارتداء حجاب لتغطية الرأس, فقد تعرضت للضرب وهي داخل سيارة شرطة ودخلت في غيبوبة فيما بعد، ونفت الشرطة الإيرانية المزاعم قائلة إن مهسا عانت من أزمة قلبية مفاجئة, وأنها وصلت في للمستشفى ولم تظهر عليها علامات الحياة.

اندلعت الاحتجاجات التي أدى قمعها إلى مقتل 83 شخصا على الأقل، إثر الإعلان في 16 سبتمبر عن وفاة أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ 22 عاما توفيت بعد ثلاثة أيام من اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس المشدّدة في إيران, وخارج إيران، انطلقت مسيرات، السبت، في مدن عدة حول العالم تضامنا مع حركة الاحتجاج في إيران التي أشعلتها وفاة أميني, وخرجت تظاهرات في لوس أنجلوس الأميركية دعما للاحتجاجات في إيران.

مازالت الاحتجاجات الإيرانية مستمرة، حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية استمرت لفجر اليوم الأحد, فمن مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس مهسا أميني، التي قضت من التعذيب على يد شرطة "الأخلاق" الإيرانية، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيراني.

كما شهدت مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران، تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين, كما خرجت تظاهرات حاشدة في مدينة بندر عباس جنوب إيران ضد استمرار القوات الأمنية في قمع المتظاهرين. وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد النظام في إيران وأجهزته الأمنية.

لماذا يخاف النظام الصارم من فتاة قصّت شعرها؟ في إشارة لمظاهرات إيران المناهضة للحكومة والممتدة إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة في جميع أنحاء إيران منذ تشييع جنازة مهسا أميني في 17 سبتمبر الماضي, هذه الجريمة التي ارتكبتها «شرطة الأخلاق الإيرانية» وامتدت أصداؤها خارج حدود إيران، لتحرق بنارها سفارات وقنصليات إيران في عدة مدن حول العالم, ورغم وعود النظام الإيراني المتكررة بالتحقيق في الجريمة، في محاولة بائسة لاحتواء الغضب الشعبي، إلا أن جمر الغضب الذي كان مختبئا تحت الرماد زاد اشتعالا دون إشارة إلى موعد للانتهاء أو دليل على تراجع النظام الإيراني واعترافه بالأخطاء.

0 Comments