أمور عليك معرفتها بشأن تغير المناخ عالميا

تغير المناخ

في القرن 19، حدد العلماء قدرة ثاني أكسيد الكربون على زيادة درجات الحرارة العالمية، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت فائدة محتملة للكوكب, مع تسليط مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، الضوء على سياسات تغير المناخ وتأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، من المفيد فهم ما يظهره العلم.

تظهر الأبحاث أن المناخ أصبح أكثر تطرفا نحو الحرارة المرتفعة صيفا، والبرد القارص شتاء، وارتفاع في منسوب مياه البحر والمحيط بسبب ذوبان المحيطين المتجمدين الشمالي والجنوبي، و العواصف القارية الشديدة الناتجة عن التغير المفاجأ في المناخ فى كل انحاء الكرة الارضية مما يعمل على تأثير حاد في الحياة البحرية والبرية.

ينصب التركيز الأساسي للمفاوضات على ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز دفيئة يتم إطلاقه عند حرق الوقود الأحفوري وخاصة الفحم، وكذلك بسبب حرائق الغابات وتغييرات استخدام الأراضي والمصادر الطبيعية ثم بدأت الثورة الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر بزيادة هائلة في حرق الوقود الأحفوري، حيث دعم الوقود الأحفوري المنازل والصناعات وفتحت الكوكب للسفر. 

في نفس القرن، حدد العلماء قدرة ثاني أكسيد الكربون على زيادة درجات الحرارة العالمية، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت فائدة محتملة للكوكب, وبدأت القياسات المنهجية في منتصف القرن العشرين وأظهرت زيادة مطردة في ثاني أكسيد الكربون، حيث يمكن تتبع معظمها مباشرة إلى احتراق الوقود الأحفوري.

بمجرد دخوله إلى الغلاف الجوي، يميل ثاني أكسيد الكربون إلى البقاء هناك لفترة طويلة جدا؛ فيما تمتص النباتات جزءا من ثاني أكسيد الكربون المنطلق من خلال الأنشطة البشرية، ويتم امتصاص البعض الآخر مباشرة في المحيط.

ولكن ما يقرب من نصف ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الأنشطة البشرية، يبقى اليوم في الغلاف الجوي، ومن المحتمل أن يبقى هناك لمئات السنوات، إذ ستؤثر على المناخ على مستوى العالم.

خلال العام الأول للوباء في عام 2020، عندما كان عدد أقل من الناس يقودون السيارات وتوقفت بعض الصناعات لفترة وجيزة، انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود بنحو 6%, لكنها لم توقف ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون لأن الكمية المنبعثة في الغلاف الجوي من الأنشطة البشرية تجاوزت بكثير ما يمكن أن تمتصه الطبيعة.

0 Comments