الدوحة عززت انقسام الفصائل الفلسطينية بتحريض حماس ودعمها مالياً وسياسياً.. وضخ مليارات تميم للقسام لقتل 2000 قيادى بـحركة فتح



الشيطان الكبيرفي خلق كافة   النزاعات داخل الشرق الأوسط  هو سموم قطر ودورها المشبوه لزعزعة استقرار الأمنين، والنيل من الدول والكيانات داخل الدول المجاورة بهدف نشر الفوضى والإرهاب، وبخلاف دورها فى دعم جماعة الإخوان وإيواء قياداتها، وفضلا عن دعم وتمويل تنظيم داعش داخل ليبيا وسوريا والعراق بالمال والسلاح، تظل الفتن القطرية أحد أبرز أسباب استمرار الانقسام الفلسطينى، وأحد أهم عوامل عرقلة الوحدة الفلسطينية  .


وقامت قطربدعم النشاطات التى قادتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس بتوفير دعم مالى ولوجيستى للفصيل المسلح الذى قتل أكثر من 2000 عضو وقيادى فى حركة فتح للسيطرة على قطاع غزة وفرض سيطرة حماس على مقاليد الحكم فى القطاع بدعم قطرى واضح.


حيث تجدرت العلاقة بين قطر وحماس خلال قرار الحركة الخروج من سوريا عقب تدخلات خالد مشعل فى الشئون الداخلية لدمشق ودعمه للاحتجاجات التى سرعان ما تحولت إلى مسلحة، وكانت حماس شريكا فى عملية الصراع المسلح بالدفع بعناصر محسوبة عليها للقتال فى صفوف المعارضة التى قررت رفع السلاح لإسقاط الحكومة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد.


الدعم المالي الساخن يعتبر البوابة الحقيقية لعلاقة حماس بقطر، وظهورقطر لم يكن مفاجئاً بل زاد منذ فوز الحركة بالانتخابات التشريعية العام 2006.
حين عقدت قمة الدوحة خلال الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة 2008-2009 أعلنت قطر تقديم 250 مليون دولار، ثم زادت هذه العلاقة تدريجياً خصوصاً بعد زيارة أمير قطر لقطاع غزة، وأخذ الدعم المالى شكلين؛ فمنه الظاهر عبر التبرعات والهبات، والآخر الأهم هو الدعم عبر صفقات السلاح والدعم اللوجستى والتدريبات وغير ذلك، كما تشير الكثير من التقارير الصحفية.

الغطاء الدولي لحماس وفّرته قطر بشكل كبير، وسهلت حركة قياداتها عربياً ودولياً، والأهم من ذلك هو ما اعتبره المحللون محاولة الدوحة المتاجرة بالقضية الفلسطينية، واستخدام حماس لتصفية حساباتها مع الدول التي تقف عقبة في طريق توسيع النفوذ القطري.

0 Comments