الملف الليبي على طاولة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل


يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الاثنين، تفاصيل الخطوات التي يمكن اتخاذها لمراقبة حظر السلاح إلى ليبيا، بعد أن عبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء حصول انتهاكات كثيرة لوقف إطلاق النار وحظر الأسلحة، و يأتي ذلك بعد شهر من مؤتمر برلين الدولي الذي كان الهدف منه وضع عملية السلام على الطريق  
يأتي هذا بعد أن اتفق المجتمعون في ميونيخ، الأحد، على أن تعقد لجنة المتابعة الدولية للأزمة الليبية لقاءات دورية، وأن تتناقل الدول المشاركة بها رئاستها.
وسترأسها إيطاليا بعد ألمانيا، على أن تستضيف روما الاجتماع المقبل، ثم الاتحاد الأوروبي و الجامعة العربية.
السلاح المتفلت من تركيا 

وتشكل مسألة السلاح المتفلت الذي ما زال يرد إلى البلاد من جهات خارجية، قضية مقلقة للبلدان المعنية، في ظل اتهامات عدة وجهت من قبل الجيش الليبي إلى تركيا بمساندة الميليشيات المسلحة و الفصائل الموالية مع حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.
حيث عرض الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر مراراً مشاهد مصورة لتعزيزات عسكرية تركية قادمة إلى طرابلس.
يذكر أن تقريراً للأمم المتحدة نشر في وقت سابق اعتبر أن ليبيا تضم أكبر مخزون في العالم من 
الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، محذرا من تأثير انتشار هذه الأسلحة على حياة المدنيين.
وقدر التقرير حجم الأسلحة غير الخاضعة للرقابة بما بين 150 و200 ألف طن في جميع أنحاء البلاد الأمم المتحدة الوضع في ليبيا "مقلقا للغاية"
مع حدوث انتهاكات كثيرة لوقف إطلاق النار وحظر الأسلحة حيث كانت الأمم المتحدة قد أعلنت امس الأحد، أن الوضع في ليبيا يبقى "مقلقا للغاية" .
وقالت مساعدة موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز لغسان سلامة خلال مؤتمر صحافي في ميونيخ بعد اجتماع دولي حول ليبيا، إنه "يبقى الوضع مقلقا للغاية ميدانيا بالرغم من بعض المؤشرات الإيجابية " وتابعت "الهدنة تبقى مهددة بالسقوط مع إحصاء انتهاكات عديدة أكثر من خمسين- والشعب الليبي ما زال يعاني، وقد تفاقم بفعل الحصار المفروض على المنشآت النفطية والوضع الاقتصادي مازال مستمر في التدهور ".
حيث التقى ممثلو حوالى 12 بلدا يدعم بعضها أحد طرفي النزاع في ليبيا، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ لعرض التقدم الذي تم إحرازه بعد شهر من مؤتمر برلين في 19 كانون الثاني/يناير.

كما تعهد قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا وبريطانيا ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في 
المؤتمر المذكور وقف التدخل في ليبيا واحترام حظر إرسال الأسلحة إليها للمساهمة في إنهاء الحرب الأهلية الليبية منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 وتعيش ليبيا حالة من الفوضى حيث ازدادت حدة النزاع العام الماضي مع بدء الجيش الليبي، في أبريل هجوماً لتحرير طرابلس، من بعض الميليشيات المتطرفة، المتحالفة مع حكومة الوفاق.

0 Comments