وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي لمنكوبي الزلازل... احموا أنفسكم ولا تنتظروا شيئا من الدولة


دعا  فاتح دونماز، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، جميع المواطنين الأتراك لاتخاذ التدابير الوقائية عقب سلسلة الزلازل التي ضربت عدة محافظات تركية في آخر يومين قائلًا: "ليس من الصحيح انتظار كل شيء من الدولة، ويجب على مواطنينا أيضًا اتخاذ تدابير وقائية بأنفسهم" 
وأضاف فاتح  في حوار له على قناة "خبر ترك" حول الزلزال الذي وقع في محافظة إلازيغ، وبلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، علينا أن نعرف كيف نعيش بالزلازل. لذلك علينا تتبع التطورات عن كثب وهناك نماذج رائعة في العالم حول كيفية تقليل ضرر الزلازل، سواء على مستوى البنية التحتية أو الفوقية وأن "منطقة الأناضول هي منطقة زلازل مع الأسف "  
وتابع  فاتح دونماز "عقب الزلزال الذي شهدته تركيا في عام 2000، تمت مراجعة العديد من المعايير في تركيا واتخاذ تدابير إضافية، وبالطبع انتظار كل شيء من الدولة ليس صحيحاً، فالحكومة تتحمل الإشراف والتنظيم لذلك يجب على مواطنينا أيضًا اتخاذ تدابير وقائية"  كما توجه وزير الداخلية سليمان صويلو  إلى محافظة إلازيغ المنكوبة رفقة وزيري البيئة والتخطيط العمراني ووزير الصحة، وحذر المواطنين المنكوبين من ربط الأمر بالواقع السياسي لتركيا، أو خلق حالة من الذعر بين المواطنينوأعلن صويلو خلال زيارته اليوم السبت لمدينة إلازيغ أن عدد ضحايا الزلزال بلغ 15 ضحية، وأنه لا يوجد ضحايا تحت الأنقاض، مؤكدًا استمرار أعمال البحث والإنقاذ لـ30 مواطنًا، بينما أعلن وزير الصحة أن عدد الضحايا ارتفع إلى 18 ضحية، وأن عدد المصابين بلغ 405 مصابين في إلازيغ، و148 مصابًا في محافظة مالاطيا وجميعهم نقلوا إلى المستشفيات 
وأضاف وزير الداخلية  خلال جولته بالمحافظة المنكوبة "هناك موضوع أعاتبكم عليه، وهو ربط هذا الأمر بالسياسة، واريد  أن أقول إن ربط موضوع الزلزال بالسياسة أمر خاطئ للغاية وعلينا أن نتحد في الأيام الصعبة وإثارة جدل حول مدى كفاءة تركيا في موضوع الزلازل تصرف لا إنساني في هذه الفترة وسنفتح تحقيقات مع كل من ينشر صورًا لزلازل أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي ويحاول خلق حالة من الذعر"
وكان مرصد «كانديلي» التركي قد قال إن زلزالًا شديدًا تتراوح قوته من 6.8 إلى 7 درجات على مقياس ريختر ضرب شرق تركيا في مدينة إلازيغ التركية أمس الجمعة وأوضح أن الزلزال وقع على عمق 6.75 كيلو متر من سطح البحر، وشعر به أهالي مدن ديار بكر، وماردين، وغازي عنتاب، ومالاطيا، وتوجل، ومحافظات أخرى.
وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، أن عدد الوفيات في مالاطيا 5 أشخاص وفي إلازيغ 15 شخصًا، وأن مجموع الأشخاص المصابين 772 شخصًا وبعد ذلك بساعات متقدمة أعلنت وكالة الكوارث والطوارئ التركية أن عدد الوفيات ارتفع إلى 20 شخصًا وعدد المصابين إلى 1015 شخصًا  
ويتوقع الخبراء في مراكز الأرصاد التركية والأوروبية حدوث زلزال كبير بتركيا بمنطقة مرمرة بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، ما أعاد إلى الأذهان حادث زلزال مرمرة الذي وقع عام 1999، وأودى بحياة الآلاف وخلف دمارًا كبيرًا.

0 Comments