قطر الاداة التي تحرك ملشيات حماس في قطاع غزة



بشكل مفاجئ ولأول مرة منذ سنوات، قام المندوب القطري محمد العمادي بزيارة القيادي الحمساوي عزيز دويك ورئيس المجلس التشريعي المنحل في منزله في مدينة الخليل و زيارة تركزت وفقا لتصريحات دويك حول أهمية الانتخابات، التي تقدم بها الرئيس محمود عباس
ولم يكن مفاجئا ابدا، انقلاب حماس الثاني للموافقة على "الصفقة الجديدة"، كي تشارك في هذه العملية الانتخابية، بعد أن وضعت "كمية شروط كثيرة" تقود عمليا الى رفضها، وبالتالي منع قطاع غزة من المشاركة، وهو ما استفز إسرائيل والولايات المتحدة ، اللتان تبحثان ضرورة اجراء الانتخابات بما ستؤدي الى تكريس المرحلة الانتقالية، وقطع الطريق على اعلان دولة فلسطين، والابتعاد عن قرارات "فك الارتباط" بالسلطات الاحتلال ، و سحب الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير وإسرائيل، باختصار وقف مفعول خدمة مشروعهما التهويدي المشترك
لكسر موقف حماس، وما سيمثله من فشل لتمرير المخطط الانتخابي، حيث لجأت واشنطن وتل أبيب الى قطر، كما حدث في تمرير مؤامرة 2006، كي "تجبر" حماس على تغيير موقفها والمشاركة دون "شروط التوازي" وهو ما كان بعد زيارة محمد العمادي الى غزة واللقاء بقيادة حماس قبل حضور رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر ولتعلن حماس موافقتها اللا مشروطة للمشاركة، وفورا بدأت الترويج والإعلان والدعاية للمشاركة عبر يافطات
#جاهزين التي تحولت الى مسخرة شعبية
السفير القطري، التقى عباس وأعضاء مركزية تنظيمه، بعد انقطاع طال كثير، وتجاهل كلي لهم حول دور قطر في قطاع غزة بما فيه حملة توزيع الأموال التي تتم دون علم من حكومة رام الله او التنسيق معها
السؤال لم يعد هل هناك دور قطري لتمرير الانتخابات ام لا، ولا فائدة بعد من نفي ذلك، بعد ان حاولت أطراف فعل ذلك، نتيجة الإشارة الى هذا الدور في فترة سابقة،و لماذا تقوم قطر بما تقوم به، وهل يمثل "تدخلا" في "القرار الفلسطيني المستقل" الذي يصرخ به "التحالف العباسي" وخاصة فصيله الرئيسي فتح، أم هو "سمسرة" مدفوعة الأجر، ولمصلحة من تقوم بذلك الدور
هل تكون جرس انذار وطني لكل من انخدع حقا بمكذبة "تجديد الشرعيات"، وانكشف أمرها بانها "مؤامرة تكميلية" لمؤامرة 2006، السمسرة القطرية لتمرير الانتخابات أم سيبقى من قرر الذهاب، ضمن حسبة مدفوعة الثمن مسبقا، دافنا رأسه وقراره في التراب مثل النعام
ان كانت "تدخلا"، لماذا يقبل عباس ذلك، ولما لا يخرج للشعب الفلسطيني ويعلمه بالحقيقة، وبأن الانتخابات ليست كما قلت لكم، بل هي طلب "خارجي" و لا مجال لرفضه، ولو كانت سمسرة، فما هو الثمن المقابل لها، وهل هو "ثمن سياسي" ومكافأ خاصة تؤدي الى "تحسين شروط المعيشة السياسية – الإنسانية" في بقايا الضفة، أليس من حق الشعب أن يعلم الحقيقة، او بعض منها...
بالتأكيد، فصائل التحالف العباسي، من غير فتح، لا يمكنها النطق بعد اكتشاف الدور القطري وسمسرته، فيما حماس لا تملك القدرة على رفض أي طلب أمر لقطر أي كانت "العنترة اللغوية" فهي تعلم تماما ان رفضها "الرغبة الأمريكية الإسرائيلية" بلسان قطري وسوف تترجم الى إجراءات منها طرد قيادة حماس وعائلاتهم من الدوحة فورا، وهي لا تملك مكانا بديلا بعد أن خسرت سوريا وقبلها الأردن، ومن الصعوبة أن تقيم في طهران، الى جانب الدعم المالي، حيث ستتوقف عن تقديم مئات ملايين الدولارات التي تصل خزينة حماس.
ليشارك من يشارك ولكن، بلا كذب وتدليس سياسي، فما سيكون ليس "حسبة وطنية" ابدا، بل "حسبة غير وطنية" تمثل استمرارا لتنفيذ المؤامرة الكبرى لتدمير المشروع الوطني.
في وقت سابق استنجدت إيران بخالد مشعل، رئيس حماس السابق" لينفث سما سياسيا ضد الانتفاضات الشعبية في لبنان و العراق بعيدا عن فقدان مشعل "المشعل" فاعتبرها تضر بالقضية الفلسطينية ، ما قاله جريمة سياسية تستحق اللعنة الوطنية
وكما جاء في بيان سرايا القدس حول إطلاق صواريخ غزة، انحرف عن إصابة هدفه السياسي المسألة تحتاج تدقيق أعمق وأكثر شمولا العصبوية ليست حلا ولن تكون

0 Comments