15عاما علي رحيل القائد الشهيد ياسر عرفات ومازلت ذكره خالدة في القلوب والعقول


"أبو عمار"

عاش  مناضلا ومات شهيدا، وهكذا زخر تاريخ النضال العربى الفلسطينى برجالا سطرت كلماتهم بأحرف من نور، وخلدت ذكراهم فى كتبه، ليتعلم من خلفوه كيف يصنع النضال ومقاومة العدو وكيف يصنع السلام، وتمر اليوم الذكرى الـ 14 على استشهاد ياسر عرفات رمز النضال الفلسطينى الذى لم ينجح أحدا فى ملء الفراغ الذى تركه، ولم يرث حنكته السياسية، فهو من رفع أغصان الزيتون والسلاح معا فى وجه احتلال إسرائيلى غاصب لأراضيه وسدد ضربات موجعة للعدو الإسرايلى، وخلال مشوار حياته الممتد لـ 75 عاما حمل على عاتقه رسالة وحدة الصف الفلسطينى فى سبيل استعادة حقوقه التاريخية المشروعة وتحقيق السلام القائم على العدل لا القائم على الظلم والاضطهاد.


من هو  الشهيد ياسر عرفات

ولد فى القدس- فلسطين فى 4/8/1929م اسمه الحقيقى هو "محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني" ، تلقى تعليمه فى القاهرة، والتحق بالضباط الاحتياط للجيش المصرى، وقاتل فى صفوفهم منذ العدوان الثلاثى على مصر عام 1956م  وتخرج مهندسا من جامعة فؤاد الأول، وانخرط فى شبابه فى الحركة الوطنية الفلسطينية؛ من خلال الانضمام إلى اتحاد طلاب فلسطين فى 1944م وتولى رئاسته لاحقا، وفى الخمسينات أسّس مع إخوانه من المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" وأعلن ناطقا رسميا لها فى 1965م.


محطات  مهمة فى حياة  الشهيد "أبو عمار"


 فى العام 1958م، غادر الرئيس ياسر عرفات جمهورية مصر العربية إلى الكويت، حيث عمل مهندسا، وقابل عدد من الشخصيات الفلسطينية أمثال الشهيد أبو جهاد والشهيد أبو إياد، وناقش معهم فكرة تأسيس حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح". بعد ذلك رجع إلى فلسطين، حيث قابل مجموعة من النشطاء الفلسطينيين ليعلن انطلاقة حركة فتح فى الأول من يناير 1965م.
 بقي فى القدس حتى 1967م، وغادرها إلى الأردن، وعاد إلى فلسطين، بشكل سرى ثلاث مرات.
 قاد فصائل منظمة التحرير فى معركة الكرامة، وذلك فى عام 1968م، بمساندة الجيش العربى الأردنى، تم على إثرها تحقيق انتصار عظيم على الجيش الإسرائيلى.
- انتخب الرئيس ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فى العام 1969م. وهو ثالث رئيس للمنظمة بعد أحمد الشقيرى ويحيى حمودة. ولازال رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

انتخب الرئيس ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فى العام 1969م. وهو ثالث رئيس للمنظمة بعد أحمد الشقيرى ويحيى حمودة. ولازال رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
 بعد أحداث 1970م التى حدثت فى الأردن، غادرالرئيس على إثرها المملكة إلى بيروت، وبقى فيها حتى عام 1982م، بعد حصار مرير فرضه الجيش الإسرائيلى على المدينة لمدة ثلاثة شهوراضطره للخروج، بعد عدة وساطات تم على إثرها انتقال عناصر المقاومة إلى تونس. وأثبت المقاتل الفلسطينى خلال حصار بيروت قدرة وكفاءة عالية على الصمود، وإصرارا على تحرير فلسطين.

اتخذ مؤتمر القمة العربية التى عقدت فى الرباط عام 1974م قرارا باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطينى، وفى 13/11/1974م ألقى أبو عمار كلمة هى الأولى من نوعها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث قال عبارته الشهيرة: "لا تسقطوا غصن الزيتون من يدى" ومنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب فى الأمم المتحدة.
 كانت الانتفاضة الفلسطينية التى اندلعت فى 1987م نتيجة طبيعية لتراكم ضغوطات الاحتلال الإسرائيلى على أبناء الشعب الفلسطينى فى أرض الوطن، حيث سارع عرفات إلى توجيه الدعم لأبناء الشعب الفلسطينى فى سبيل توجيه انتفاضته لتحقيق أهدافه.
وفى 13 سبتمبر 1993م، وقع عرفات على اتفاقية إعلان المبادئ فى واشنطن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلى إسحق رابين
 وفى 4 مايو، وقع اتفاق القاهرة ليعود إلى غزة فى يوليو 1994م، بعد 27 عاما من الاحتلال والقمع والقتل الإسرائيلى للشعب الفلسطينى واغتصابه المتكرر للأراضى.
حصل على جائزة نوبل للسلام مشاركة مع اسحق رابين وشمعون بيرس؛ نتيجة لمساعيه الصادقة تجاه عملية السلام فى الشرق الأوسط، إضافة للعديد من الجوائز الفخرية الأخرى.
 نتيجة لتكرارعدم الالتزام من جانب الحكومة الإسرائيلية، وبعد مناقشات شاقة وقع الرئيس عرفات على اتفاق طابا فى عام 1995م، وفى 20 يناير من نفس العام، انتخب رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية من خلال انتخابات حرة مستقلة أشرف عليها العديد من دول العالم، وحصل على نسبة 83% من أصوات الناخبين.

0 Comments