فلسطين تشارك في ندوة دولية حول التراث في نابولي


قال حسان البلعاوي الدبلوماسي والكاتب الفلسطيني انه اذا كان الحفاظ على التراث فيشكل أهمية ثقافية تربوية لشعوب البحر الأبيض المتوسط، وإنه يمثل في الحالة الفلسطينية مسألة بقاء ووجود للشعب الفلسطيني وكيانه الوطني لأن طبيعة المشروع الاسرائيلي تقوم على إلغاء الرواية الفلسطينية للزمان والمكان، واستبدالها برواية  مزعومة من اسرائيل تدعي امتلاك الارض والتاريخ 
جاء ذلك خلال ندوة دولية بعنوان التراث والمواطنة المتوسطية: تدمير، اعادة بناء مشاركة المواطنين والمحافظة على الذاكرة في مدينة نابولي الإيطالية، وذلك بدعم والجمعية البرلمانية المتوسطية و اليونيسكو و من بلدية نابولي 
ونوه حسان في بداية مداخلته الى علاقة التوأمة التي تربط بين مدينتي نابلس و نابولي  منذ عام 2004 في المجالات الطبية والثقافية، مشيرا لوجود شارع يحمل اسم الرئيس الراحل ياسر عرفات في نابولي و منح المدينة المواطنة الفخرية للرئيس محمود عباس بالإضافة الى منح المواطنة الفلسطينية الفخرية لرئيس بلدية نابولي لوجي ماجيستريس 
واستعرض حسان بلعاوي الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار الفلسطينية منذ عام 1994 في إنقاذ الآثار الفلسطينية المتعددة الموغلة في القدم منذ فجر التاريخحيث كان هذا الامر الحساس مقتصرا على البعثات الأثرية الأوروبية وذلك للمرة الاولى في التاريخ التي يتعامل فيه الفلسطينيون مع تراثهم وآثارهم مشيرا بذات الوقت للإسهام الهام الذي تقوم الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وفي المقدمة مؤسسة رواق في هذا المجال 
وقد بين بلعاوي الدبلوماسي الفلسطيني النهضة التي عرفها قطاع المتاحف في فلسطين في مجالات متعددة 
وعلى مدار يومين يقدم العديد من باحثين ومدراء متاحف ودبلوماسيين وبرلمانيين مداخلات تركز على تجارب هامة في الحفاظ على التراث والمتاحف في كافة بلدان البحر الأبيض المتوسط، في ظل الأزمات و الحروب خاصة في البوسنة و سوريا 
ثم دعا العديد من المتحدثين الى ضرورة تطبيق كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي تنادي بالحفاظ على الآثار يتيح المجال لشعوب المتوسط وللعالم التعرف على الإرث الغني للإنسانية كما أوصوا بإنشاء متحف افتراضي يجمع آثار "المتوسط" 


0 Comments