استغلال "تميم بن حمد" للنفوذ التركي لنفيذ مصالح الدوحة في الصومال

فور إعطاء تميم بن حمد الضوء الأخضر لتنفيذ المخطط الاستثماري في الصومال أُرسل وفد سري للقاء الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد لإقناعه بسحب الامتيازات من تركيا وإعطائها إلى قطر
وقد استقر تميم على تحقيق المزيد من المصالح التجارية في دولة الصومال نظرا لحاجته للمزيد من الأموال وذلك على حساب الجانب التركي حليفه في المنطقة عبر طرد أنقرة من عدد من المشاريع في مقديشو
حيث استغلت قطر النفوذ التركي الذي وصل إلى مراحل متقدمة للغاية مع الحكومة الصومالية حيث بدأت تخطط لسحب إدارة مطار و ميناء مقديشو من تركيا الذي يوفر أرباحا بملايين الدولارات سنويا من ما يعد مصدر دخل إضافي يتم إنفاقه على الميليشيات الإرهابية في القارة الإفريقية منطقة القرن الإفريقي بشكل عام والتي تنشط في الصومال وفي إثيوبيا
حيث عرض الوفد القطري على الرئيس الصومالي دفع أي التزامات مالية أو شروط جزائية على حكومة مقديشو جراء إلغاء الامتيازات التركية في مطار و ميناء مقديشو بشكل مفاجئ بدون انتهاء المدة القانونية المتفق عليها من جانب الطرفين
والأمر الذي يؤكد اقتراب تنفيذ المخطط القطري اتفاق الرؤى بين الصومال و قطر بشأن رفض الاحتلال التركي لسوريا و أجبرت الدوحة مقديشو على إصدار بيان يرفض إدانة الحرب التركية على سوريا حتى تطمئن أنقرة إلى وقوف الصومال بجانب أردوغان حتى يتم اتخاذ القرار الصادم للجانب التركي بسحب الامتيازات من مطار وميناء مقديشو اما خلال السنوات الماضية كما أبرمت قطر مع الصومال عددا كبيرا من الاتفاقيات الثنائية في قطاعات التعليم وإعادة الإعمار و الطيران المدني وفي مجال الموانئ والمجال الصحي كما قامت بدعم القوات الصومالية عبر توفير 68 مركبة مصفحة
وفي مجال البنية التحتية لعب صندوق قطر للتنمية دورا مهما لتحقيق رغبات تميم عبر إعادة بناء البنية التحتية في الصومال، وتوقيع عقدي لمشروعي طرق، وهما طريق "مقديشو – جوهر" وطريق "مقديشو – أفغوي" مع المقاول الرئيسي شركة إينيز إنسات التركية وعقد الخدمات الاستشارية مع شركة إستاد لإدارة المشاريع القطرية.
وخلال الفترة من 2010 وحتى 2017 قامت الدوحة بدعم الصومال عبر القطاعين الحكومي وغير الحكومي بمبلغ يتجاوز 200 مليون دولار وفي نوفمبر فقط تم إقرار حزمة مساعدات بقيمة 200 مليون دولار.
حيث قرر تميم دعم موازنة الحكومة الصومالية خلال العام الحالي 2019 الأمر الذي يؤكد أن تميم يريد أن يسيطر على مقديشو بشكل كامل حتى يضمن وجوده المستثمر الأجنبي الأول في الصومال