رئيس دولة بيتنا

أنا رئيس دولة بيتنا و زوجتي هي نائب رئيس الدولة ونحن الذي نتشارك في رئاسة مجلس الوزراء، والمواطنين هم أولادنا.
زوجتي هي وزيرة التربية والتعليم، والمنسق المباشر مع جهات التعليم الخارجية من حضانات ومدارس وغيره، والمشرف العام على العملية التربوية. وأنا وزير الثقافة، والمتحكم الرئيسي في كل المداخلات الثقافية من برامج تليفزيون وقنوات youtube و كتب وقصص وغيره، وأنا الذي اضع أسس الرقابة الثقافية والمشرف العام على التصنيف.
الوزارة الوحيدة المسندة لأحد المواطنين هي وزارة الإعلام، وهذه مع إبني الاكبر، هو من يقوم بنقل أخبار المدرسة وأخبار الرحلات وعندما ادخل البيت يسرد لي كل المصائب التي قام بها .
دولتنا دينها هو الإسلام ودستورها هو مصادر تشريعه، و هذا الذي يقوم عليه قوانين البيت.

 الكذب حرام يتم المعاقبة عليه ..والنظافة من الإيمان، صوتنا يجب ان يكون منخفض مثل وصية سيدنا لقمان "واغضض من صوتك" ويجب ان نحترم جيراننا كما وصانا رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
زوجتي هي وزير العدل والتي تقول من كان ملتزم اليوم ومن خالف القوانين.
 وهي التي تحكم بين الأولاد عندما يتشاجرون، ولكن أنا وزير الداخلية، أنا الذي انفذ الضبط والإحضار و العقوبات.
دولتنا ليست ديمقراطية لكنها قائمة على الشورى، لإننا نعلم ان بعض مواطنيها ليسوا  في النضج الثقافي والمعرفي الذي يجعلنا نأخد أغلبية أصواتهم في قرارات البيت في الوقت الحالي، لكن مساحة الشورى ترضي كل الأفراد ونتبع  الذي يقنعنا بوجهة نظره أيا كان، وهذه المساحة  تبدأ من ماذا سنأكل غدا ؟ و الي اين سنخرج في الاجازة؟ 
مجلس الشورى الذي يخصنا ينعقد كل ليلة مع عشاءنا سويا، وفي رمضان يكون أثناء الإفطار، نطرح مواضيع على المائدة والسادة المستشارين يأخذون وقتهم في التعبير عن آراءهم.
 و لكن الشفافية ركن من أركان السلطة في بيتنا ولا يوجد اي قرارات سيادية من أي نوع غير في المسائل الشخصية، لكن كل ما يخص البيت يجب ان يطرح في مجلس الشورى.
عندما يرزقنا الله يوفقنا بزيادة ويتم توزيع أرباح الدولة على المواطنين والسلطات، من خروج ولعب للمواطنين، وأنا والسيدة النائبة زوجتي ايضا لا ننسى نفسنا من اللعب و الخروج و المرح مقابل تعبنا. و نستمتع بتوفيق الله وبركته بنسبة من الأرباح.
جميع المجتمع يتكون من مجموعة خلايا، وافضل بيت اذا نجح واصبح نموذج ممكن ان تقلده البيوت الاخرى، وعندها جميع من في المجتمع سيصبح شبه البيت.
"عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال:
بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال: إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه.
فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك ؟
قال: إلـزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة."

0 Comments