احتمالية تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية في بريطانيا

الإخوان جماعة إرهابية


في عام 2014، أصدرت الحكومة البريطانية تقريرًا خاصًا بتقييم وضع الإخوان في بريطانيا، ومن أبرز ما جاء فيه أن جماعة الإخوان المسلمين هي منظمة إشكالية للغاية، ما زالت تمارس العنف، لكن من الصعب تحديدها كمنظمة إرهابية بموجب القانون البريطاني.   

حكومة بريطانيا لا تشعر بخطورة جماعة الإخوان المسلمين، كما كان يفعل سلفها ديفيد كاميرون، الذي اعتقد بعمق أكثر أن الإسلاموية كانت مشكلة.

من وجهة نظر قانونية، من الصعب على البريطانيين القيام بأشياء معينة، مثل تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، لكن هذا لا يعني أنهم لن يتخذوا إجراءات شديدة تجاه الإخوان، فالبريطانيون يتحملون وجود العديد من قادة جماعة الإخوان المسلمين، والمنظمات، والجمعيات الخيرية، والأعمال التجارية على أرضهم.

وحول إمكانية اتخاد بريطانيا إجراءات معينة ضد قيادات أو مؤسسات إخوانية في بريطانية، يجيب فيدينو قائلًا: “من الممكن أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات على بعض الأفراد أو بعض الجمعيات الخيرية، في حال خرقوا القانون؛ أي أنها قد تكون إجراءات ضد أفراد أو جمعيات محددة”، معتبرًا أن الحديث عن إخوان بريطانيا، ليس قضية رئيسة في النقاشات البارزة في المملكة المتحدة الآن.

يعتبر الباحث مصطفى أمين أن العلاقات بين الطرفين تتراوح بين الفتور والانتعاش؛ فبريطانيا أول دولة غربية فتحت أبوابها للجماعة في عهد الرئيس عبد الناصر. وبدأت هذه العلاقة المتبادلة-النفعية تقوى حتى ثورة 25 يناير/كانون الثاني، إذ راهنت لندن على صعود ظاهرة “الإسلام السياسي”، وهذا ما انعكس بالسلب على طبيعة العلاقات البريطانية-المصرية، لكن لندن بدأت تدرك مؤخرًا بأنّ هناك متغيرات جديدة تحصل في المنطقة، تتمثل في تراجع مشروع “الإسلام السياسي”، الأمر الذي سيؤثر على مستقبل علاقاتها بـ”الإخوان”.

ويرى الصحفي المصري المقيم بلندن خالد البري، بأنّ جماعة “الإخوان” في الفترة الأخيرة تعرضت لتمحيص أكثر، لتزايد الأصوات بتنصيفها كـ”إرهابية”، بالإضافة إلى تعرضها لسلسلة ضغوطات إعلامية تؤكد صلتها بالإرهاب، مشيرًا إلى أنّ أحد الأسباب الرئيسة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو تدفق اللاجئين إليها، الأمر الذي زاد من مخاطر تعرضها للإرهاب.

0 Comments