استراتيجيات تحسين التنوع الغذائي

التغذية الصحية

أقرت جمعية الصحة العالمية في عام 2012 خطة تنفيذ شاملة لتغذية الأمهات، والرُضَّع، والأطفال في سن مبكرة، وتضمنت هدف الحد من انتشار فقر الدم بمقدار النصف بين النساء في سن الإنجاب بحلول 2025. ولتحقيق هذه الغاية، توصي منظمة الصحة العالمية بتبني استراتيجيات مثل تحسين التنوع الغذائي، وتقوية الأطعمة بالحديد وحمض الفوليك وغير ذلك من المغذيات الدقيقة، وتوزيع مكملات الحديد وغيرها من المكملات الغذائية.

هذه بداية طيبة. لكن السؤال الآن هو كيف يمكن تنفيذ هذه التوصيات، خاصة في البلدان النامية. في بلد مثل بنغلاديش، لا يعد الاستهلاك اليومي للأطعمة الغنية بالمغذيات الدقيقة خياراً وارداً في الأغلب الأعم، بسبب القيود المالية المفروضة على الأسر.

 إن أرباب العمل لديهم القدرة على تعزيز استهلاك المغذيات الدقيقة بشكل كبير بين عامليهم، وبالتالي الحد من فقر الدم. هذا هو الاستنتاج الذي خلصت إليه دراسة حديثة أجريتها أنا وزملائي في المعهد الدولي لأبحاث الصحة العامة الذي يتخذ من دكا في بنغلاديش مقراً له.وقد بدأنا بتطوير العديد من حِزَم التدخل. ثم قمنا باختبارها على مدار عشرة أشهر على 1310 امرأة يعملن في أربعة مصانع للملابس الجاهزة (ووجدنا أن ثماني من كل عشر من عاملات الملابس في بنغلاديش يعانين من فقر الدم).

كانت النتائج واعدة، في أقل تقدير؛ فقد نجح تنفيذ حزمة التغذية الكاملة في الحد من انتشار فقر الدم بنحو 32%. وحتى مجرد إدراج مكملات الحديد وحمض الفوليك وجلسات استشارات تغيير السلوك المعززة كان كافياً لخفض فقر الدم بنحو 12%. وازدادت تركيزات الهيموجلوبين في الدم.

0 Comments