أثار ثورة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات

تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات

شهدت الألفية الثالثة اندلاعًا لثورة جديدة حقيقية تركت أثرًأ عميقًا في كافةِ الجوانب الحياتية منها السياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، بحيث أصبحت ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مفتاحًا رئيسيًا للمستقبل وأسلوبًا لإتقان توظيف واستخدام القوة والتقدم بالتزامنِ مع العالم سريع التغير والدائم.

هذا وتركت التطورات أثرًا واضحًا في سياق الاتصالات مما ترك تأثيرًا أيضًا على هيكل المجتمعات الإنسانية، وبالتزامنِ مع التطورات والاختراعات فإن وسائل الاتصال قد بدأت تتحسن وتتطور تدريجيًا، كما انتقلت الإنسانية للتقدم تقدمًا نوعيًا من مراحل حضارية نحو المراحل الأكثر تقدمًا.

 كما يمكن تعريف ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأنها تلك الظاهرة عميقة الأثر تجلى بظهور الابتكارات والاختراعات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبناءًا عليه فإن العلاقة تبدأ بالتقارب أكثر مع الحوسبة والاتصالات بواسطة التقنية فيما يتعلق بالنصوص والأصوات والصور.

كما أن طرق إيصال المعلومات والبيانات تعتمد على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والتلفزيونات ذات الوظائف المتعددة، كما تترك الابتكارات التقنية أثرًا في العمليات المستمرة منها إلغاء القيود التنظيمية وتحرير الأسواق والشبكات الأساسية العالمية وتسهيل طرق وصولها إلى الإنترنت بأفضل الطرق.

وتؤدي هذه الابتكارات أيضًا دورًا رئيسيًا في إجراء تغييرات واضحة على الكيفية التي يتم بها إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها واستهلاكها، ويظهر الأثر في كيفية تحسين القدرة على الحركة والابتكارات وتوسيع نطاق نشر الأفكار.

أثر ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أبرز الثورات والطرق التي أحدثت تغييرًا جذريًا في العالم بأسره خلال العشرين سنة الماضية، حيث أصبحت البشرية أكثر قدرة على التواصل معًا وفوريًا في مختلف أرجاء العالم وتحديدًا بعد ظهور الإنترنت، كما أن انطلاق ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد جاء بتطوراتٍ عديدة منها تقديم خدمات الإنترنت والهواتف الذكية.

فقد أصبح تنظيم الأعمال والأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أكثر سهولة، كما تركت ثورة الاتصالات آثارًا إيجابية عظيمة في العالم منها الحد من التوترات السياسية إذ أصبح السياسيون قادرون على حل مشاكلهم عبر الإنترنت دون وجود حاجة لقطع حدود الدول والسفر.

كما شهد عالم تطور الأعمال أيضًا أثرًا إيجابيًا من خلال تحقيق الكفاءة والسرعة بالاتصال بين الشركات والوصول إلى المستهلكين وبالتالي جني أكبر قدر من الأرباح, وفي الآونة الأخيرة أصبحت منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت شبكة ترويج للأعمال ناجحة، كما ازدادت فرص تبادل الثقافات والتفاعل مع الجنسيات المتفاوتة.

ويشار إلى أنها قد تمكنت من دمج الأشخاص وتوحيدهم في كافة الاتجاهات، وبفضل ما جاءت به هذه الثورة من تقنيات وتكنولوجيا معلومات فقد أصبح العالم قرية صغيرة؛ إذ يمكن إرسال الرسالة للمستلم وقراءتها في غضونِ ثوانٍ بين أبعدِ نقاط الأرض، وهذه الثورة تعد نقلة نوعية في التاريخ نظرًا لعجز البشرية من الإتيانِ بمثلها مسبقًا.

وقد كشفت تكنولوجيا المعلومات عن كافةِ استراتيجيات حل المشكلات التي قد تلم بتقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية؛ فأصبحت أكثر قدرة على دمج الدول الفقيرة مع القضايا الجديدة وتبديد بعض الظواهر؛ فحفزت على الاستثمار والتنمية وتوسيع نطاق محو الأمية، بالإضافة إلى التخفيف من حدة الفقرة، كما عم السلام والطابع الإنساني بين الأفراد عبر هذه التقنيات.

0 Comments