إلى أين يلجأ المعترضون على تويتر

شعار  تويتر

منذ إتمام إيلون ماسك صفقة شراء تويتر، قرر بعض مستخدمي المنصة الرافضين فكرة استحواذ الملياردير عليها أو القلقين في شأن الإجراءات التي أعلن عنها المالك الجديد، التحوّل نحو منصات أخرى.

فمن استنكار خطة الفصل الجماعي للموظفين في المجموعة إلى المخاوف من انتشار الخطابات المتشددة، مروراً بمعارضة نموذج الاشتراكات المدفوعة الذي يريده ماسك... كثيرة هي دوافع المعترضين على تويتر بحلته الجديدة إثر انتقال ملكيته إلى إيلون ماسك.

بعدما كانت مغمورة قبل أيام، تحقق منصة "ماستودون" شعبية متسارعة لدى مستخدمي الإنترنت القلقين من التحولات الطارئة على تويتر.

هذه المنصة التي أنشأها سنة 2016 المطور الألماني يوجين روتشكو، تقدم نفسها على أنها "شبكة اجتماعية لامركزية حرة ومفتوحة المصدر" من دون أي إعلانات.

وبصورة ملموسة، تتيح المنصة لكل مستخدم أن ينضمّ، تبعاً لمواضيع اهتمامه، للمجتمع الذي يريده والذي يعمل بموجب قواعد خاصة به.

وتتباهى "ماستودون" بأنها "ليست للبيع"، وهي عبارة عن شبكة مؤلفة من آلاف الخوادم المستقلة. ويمكن للأعضاء التفاعل مع بعضهم البعض شرط وجود انسجام بين قواعد الإشراف الخاصة بخوادم كل منهم.

وعلى حسابه الشخصي، يؤكد روتشكو أن عدد مستخدمي "ماستودون" النشطين الشهريين تخطى الاثنين عتبة المليون بفضل إضافة 1124 خادماً، مع ازدياد بنحو 490 ألف مستخدم جديد منذ أكتوبر، تاريخ إتمام صفقة استحواذ إيلون ماسك على تويتر.

لكنّ مستخدمين كثيرين ممن استهوتهم فكرة النزوح إلى "ماستودونت"، اشتكوا من مشكلات عدة واجهوها في وجهتهم الجديدة، بينها خصوصا ما يرتبط بصعوبة إنشاء حساب.

ويبدي آخرون أسفاً لإسناد مهمة الإشراف على المحتوى حصراً إلى مديري المجموعات، معتبرين أن هذا الأمر قد يؤدي إلى قرارات اعتباطية.

وهناك منصات أخرى قد تثير اهتمام الراغبين في مغادرة تويتر، لا تزال في مرحلة التطوير.

هذه الحال مع "بلوسكاي"، المشروع الجديد لأحد مؤسسي تويتر، جاك دورسي، الذي أعلن نهاية الشهر الفائت عن تسجيل أسماء 30 ألف شخص على قائمة الانتظار في غضون 48 ساعة. وكذلك الأمر مع "كوهوست" التي تؤكد أن بيانات مستخدميها الشخصية لن تباع يوماً.

0 Comments