مرض الرهاب او الفوبيا و دراسات متطورة لتجاوز المرض

الفوبيا

الخوف هو شعور يرتبط بالجنس البشري بشكل عام، أحيانًا يكون أسباب الخوف عقلانية مثل الوقوف أمام حيوان مفترس أو الاقتراب من آلة حادة، وأحيانًا أخرى تكون أسباب الخوف غير عقلانية، وإذا لم يستطيع الإنسان السيطرة على مصادر الخوف الغير عقلانية يتحول الأمر إلى «فوبيا».

وبحسب دراسة بجامعة أوكسفورد تمكن ما يقرب من 83 % من الأشخاص الذين وقع عليهم هذا العلاج من تجاوز مخاوفهم, وأضافت هذه الدراسة أن برامج الواقع الافتراضي، تعزز آمال إمكانية هذه التقنية من معالجة بعض مشاكل الصحة العقلية المستعصية الأخرى

كما نجحت التجارب بالفعل في معالجة المشاركون في تجربة الدراسة حيث تضمن البرنامج الذي قاده مدرب واقع افتراضي، مبنى مكونا من 10 طوابق يتوسطه مدخل كبير مفتوح يصعد من خلاله الشخص الذي يتشجع تدريجياً بالاقتراب من الحافة لإنقاذ قطة أو لعبور جسر من حبل، مع عدد من المحاولات المختلفة التي تدفع الشخص للتحرك تاركاً مخاوفه جانباً، وفي غضون ساعات تمكن المشاركون في الدراسة من التخلص من المخاوف التي سيطرت عليهم لعقود طويلة، دون أي مداخلات من معالج بشري.

كما تم استخدام VR في معالجة المشاركين من خلال تطبيق يسمى oVRcome وهو متخصص في مساعدة علاج القلق والرهاب الشائع مثل الخوف من العناكب والمرتفعات والإبر والطيران والكلاب, فحقق نجاحاً كبيراً في مساعدة المشاركين، فأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة أستراليا ونيوزيلندا للطب النفسي، انخفاضًا بنسبة 75٪ في أعراض الرهاب بعد برنامج العلاج الذي استمر ستة أسابيع. بعد هذا الوقت، شعر بعض المشاركين بالراحة في مواجهة مخاوفهم في الحياة الواقعية

ويقول الباحث الرئيسي «كاميرون لاسي»، وهو الأستاذ المشارك في قسم علم النفس الطب في جامعة أوتاجو في كرايستشيرش، نيوزيلندا: «من المهم جدًا أن يثق الأشخاص الذين يستخدمون هذه التطبيقات في أن التطبيق قد ثبت أنه يعمل».

بخوذة وسماعات تدخل عالم افتراضي صُنع من أجلك، تقف داخله أمام مخاوفك وتواجهه، وفي الخارج يقف معالج نفسي متخصص يراقب الحالة ويقيم قلقك، فتُعالج الفوبيا بالتدريب على مواجهة الخطر افتراضياً، وخلال جلسات العلاج بالواقع الافتراضي يبدأ الأشخاص بالتكييف مع نقاط ضعفهم. وتستمر كل جلسة حوالي 45 دقيقة، على أن يتم تكرارها 7 مرات، واحدة فقط بالأسبوع.

وتابعت اخصائية الصحة النفسية، كما يجب أن يتدرب الشخص الذي يعاني من أحد أنواع الفوبيا المختلفة على تهدئة ذاته، ويحصل على تمرينات تنظيم التنفس، ويتعلم مواجهة الشئ الذي يخاف منه وحده من خلال مساعدة أحد الأفراد المتخصصين له، وعلى الأشخاص المُحيطين به يدركوا أن الشخص لا يمزح ويجب ألا يتنمروا عليه لمجرد اختلافه عنهم، مؤكدةً أنه مع الوقت والتمرينات قد يتعافى تمامًا من خوفه.

0 Comments