أكثر الاكتشافات الفضائية إذهالا للعام الحالي

الفضاء الخارجي

لقد كان عام الحالي معطاءً فيما يخص علم الفضاء؛ وقبل أن يسدل هذا العام ستارته، هاك قائمة بأهم القصص والأحداث التي مرت خلال الإثني عشر شهرا الماضية: حفل هذا العام باكتشافات بارزة، شملت الرصد المباشر للأمواج الثقالية لأول مرة في التاريخ.

والتي تدخل العلماء إلى عالم جديد من المعلومات عن الأحداث الفضائية، كما اكتشف العلماء خلال هذا العام كوكبا من المحتمل أن يكون مأهولا يدور حول النجم الأقرب لشمسنا. وكما هو معهود، لا بد من وجود بعض العوائق والنكسات.

فقد أرسلت مهمة إكسومارس ExoMars مركبة مدارية ومركبة هبوط إلى الكوكب الأحمر (المريخ)، لكن مركبة الهبوط تحطمت باصطدامها بسطح الكوكب قبل أن تبدأ مهمتها العلمية، كما أن دراسات عديدة تبحث عن علامات عن الجسيمات التي يمكن أن تفسر غموض المادة المظلمة قد خابت مساعيها.

قام مرصد لايغو LIGO في شباط بصناعة تاريخ الفيزياء عندما أعلن عن الرصد المباشر الأول للأمواج الثقالية gravitational waves، وهي تموجات تمدد وتضغط المكان؛ لقد برهن ألبرت أينشتاين أن الزمان والمكان مرتبطان بشكل أساسي.

وبالتالي فإن الأمواج الثقالية حقيقة تمر عبر النسيج الكوني الذي يدعى الزمكان space-time. إن الرصد المباشر للأمواج الثقالية يفتح الباب أمام عالم جديد من علم الفضاء بالكامل، لأن هذه الأمواج تحمل معلومات عن الأجسام والأحداث التي أنتجتها (أي التي أنتجت الأمواج)، ولا يمكن الحصول على هذه المعلومات بأي وسيلة أخرى.

يستطيع العلماء الآن دراسة الكون بالتقاط الضوء من أجسام بعيدة (وفي بعض الحالات التقاط أنواع أخرى من الجسيمات)، لكن الأمواج الثقالية لا تتكون بالآليات التي تكون الضوء نفسها، وكان مرصد لايغو قد أعلن عن عمليتي رصد للأمواج الثقالية هذا العام (أعلن عن الثانية في حزيران/يونيو).

وفي كلا الحالتين، أتت هذه الأمواج من ثقبين أسودين يدوران حول بعضهما ويتصادمان؛ ولم يكن بإمكان علماء الفضاء رؤية هذين الاندماجين لولا تمكنوا من رصد الأمواج الثقالية. وفي حين يتابع مرصد لايغو دراسة السماء، فإن العلماء يتوقون إلى رؤية الكنوز الكونية الأخرى التي سيكشف عنها.

0 Comments