رصد ومضة راديو قوية غامضة مصدرها الفضاء الخارجي

الفضاء الخارجي

تمكن الباحثون من تحديد مصدر «انبعاث راديو جديد»، عبر اكتشاف ومضة قوية غامضة وصادرة من الفضاء. وهذه الانبعاثات عبارة عن ومضات ساطعة بالمللي ثانية من انبعاثات الراديو، التي تصدر من الطاقة ما تصدره الشمس في 80 عاما.

بيد أن العلماء بذلوا جهوداً مضنية حتى اليوم في محاولة تعقب أو مطاردة هذه الانبعاثات إلى مصادرها الأصلية.

وسُجل الاكتشاف الجديد من خلال {التلسكوب الراديوي} الأسترالي الضخم الجديد (ASKAP: مصفوف باثفايندر) في غرب أستراليا، والتابع لهيئة البحوث الأسترالية.

وقال الدكتور كيث بانيستر، كبير الباحثين في هيئة البحوث الأسترالية: «إنه يعد الإنجاز الكبير الذي ننتظره منذ اكتشاف علماء الفلك لانبعاثات الراديو للمرة الأولى في عام 2007».

وخلال السنوات التي مضت منذ ذلك التاريخ، بلغ عدد عمليات التعقب والمطارة العالمية لهذه الانبعاثات نحو 85 عملية. وأغلبها كان لمرة واحدة فقط مع جزء ضئيل عبارة عن مكررات يتعاود وقوعها في الموقع الأول نفسه.

واقترح بعض العلماء أنه يمكن لهذه الانبعاثات أن تكون من كائنات فضائية خارجية، أو هي صادرة عن محركات المركبات الفضائية بين الكواكب والنجوم. وفي عام 2017، عثر علماء الفلك على مجرة تكرار الانبعاثات الأصلية، لكن تحديد موقع الانبعاث الراديوي وحيد التكرار كان من المهام الأكثر صعوبة وإجهاداً.

وتعتبر انبعاثات الراديو الفائقة السرعة التي تستمر أقل من مللي ثانية واحدة من أصعب ما يواجه العلماء في تحديد مصدر انبعاثها الأصلي. وتمكن فريق الدكتور كيث بانيستر من تطوير تقانة جديدة تعمل على تجميد وحفظ بيانات التلسكوب الأسترالي لأقل من ثانية واحدة بعد وصول ومضة الراديو إلى التلسكوب.

0 Comments