مستقبل وأمن المعلومات و البيانات في العالم رهن شبكات الجيل الخامس

امن المعلومات

سيعزز استخدام (شبكات الجيل الخامس 5G) -الجيل القادم من اللاسلكي- من تسريع التكنولوجيا اللاسلكية عبر الصناعات وتمكين الاستشعار على نطاق واسع، كما ستتصل مليارات الأجهزة ببعضها البعض وبالسحابة الإلكترونية، وستقوم بمعالجة كميات غير مسبوقة من البيانات واستخراج المعلومات لمن يستخدمونها، ومن المتوقع أن تصل شبكات الجيل الخامس إلى 40% من الأرض وأن تصل الطاقة إلى 25% من البيانات المتنقلة بحلول عام 2025.

نُشرت شبكات الجيل الثالث 3G، في أوائل القرن العشرين، والتي استغرقت 12 عامًا للوصول إلى مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم، وشبكات الجيل الرابع 4G، وصلت إلى مليار مستخدم بعد أربع سنوات من النشر في عام 2010، ومن المتوقع أن تصل شبكات الجيل الخامس إلى مليار مستخدم بشكل أسرع بكثير، ربما في غضون 3 سنوات ونصف أو أقل (منذ إطلاقها في عام 2019)، وتنتشر حاليًّا في 133 بلدًا، وتتمثل البلدان الرائدة في كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، والصين، حيث تعمل أوروبا على اللحاق بالركب بسرعة.

ومن المثير للاهتمام أن تأثير شبكات الجيل الخامس على سلامة الطيران لا يبدو شاغلًا إلا في الولايات المتحدة، حيث أنه في السابع عشر من ديسمبر من عام 2021، صرحت وكالة الاتحاد الأوروبي لسلامة الطيران: بأنه “لم يتم التعرف على خطر التدخل غير الآمن في أوروبا”، كما كان لدى كوريا الجنوبية جهاز إرسال 5G بالقرب من المطارات منذ عام 2019، ولم ترد تقارير عن أي مشكلات، وينطبق نفس الشيء على الصين، التي تعمل بالفعل على نشر الإنترنت 5G  أثناء الطيران.

سوف تستخدم النظم البعيدة القائمة على الاستشعار، مثل تطبيقات تتبع المواقع، ونظم التشغيل الآلي المنزلي، ومساعدي الصوت، لنقل كميات هائلة من البيانات أسرع بعشر مرات من الشبكات الأخرى مع ضمان حماية البيانات ، كما ستوفر شبكات الجيل الخامس المستوى المطلوب من نقل البيانات وتحسين كبير لنوعية التطبيقات المتعلقة بالاستشعار عن بعد، مما سيؤدي إلى خبرة أفضل في مجالات الألعاب والتعليم والتجزئة والسفر وما إلى ذلك.

ستكون هذه الشبكات أسرع 100 مرة على الأقل من شبكات الجيل الرابع 4G، وسيكون لها آثار عميقة على الصناعات -من الرعاية الصحية إلى قطاع السيارات، وسوف تغير المشهد، سواء من المنازل الذكية إلى المدن الذكية وما بعدها.

0 Comments