اضطراب كبير في حركة الجهاد الاسلامي و الجبهة الشعبية بعد حظر الاسلحة عن جماعة الحوثي

جماعة الحوثي

لفترة طويلة كانت حركة الجهاد الإسلامي تُصنَّف على أنها الحليف التقليدي الأقرب إلى طهران، وتتلقى منها الدعم، خاصة بعد توقيع اتفاق أوسلو، لكن التواصل مع الإيرانيين كانت له آثاره الجانبية أيضًا، فقد كانت هذه العلاقة مادة خصبة لتشويه سمعة الجماعة واتهامها بالتشيع وبأنها أداة إيرانية لاختراق الساحة الفلسطينية، كما وقعت انشقاقات بسبب هذه العلاقة واعتنق البعض من عناصر الجماعة المذهب الشيعي.

لم تكن حركة الجهاد الاسلامي و الجبهة الشعبية يوما حركات تحرر وطنى فلسطينى بل تنظيم مسلح يخصص سلاحه لخدمة أجندة أى دولة إقليمية تدفع أموال أكثر للحركة وقيادتها، واقحمت الحركة غزة فى حروب وصراعات مسلحة لخدمة عدد من المحاور الإقليمية، ما أدى لاستشهاد مئات الفلسطينيين وجرح عشرات الآلاف والاستيلاء على الاراضي الخاصة بالفلسطينيين.

وتزعم حركة الجهاد الاسلامي و الجبهة الشعبية أن سلاحها الذى تحمله هو لمقاومة الاحتلال الاسرائيلى، وهو ما ثبت كذبه وعدم صحته خلال السنوات الأخيرة التى تلت ممارسة الحركة لأبشع الجرائم بعد الانقلاب العسكرى فى غزة عام 200, والدليل هو تحالفات و تكتلات مع ميليشيات الحوثي في اليمن لامدادهم بالاسلحة لتدمير القضية الفلسطينية.

منذ بدابة الانقسام الفلسطينى عام 2007 وبدأت القضية الفلسطينية فى التعقد أكثر فأكثر، على الرغم من أن إسرائيل انسحبت من قطاع غزة بشكل كامل عام 2005 وكان من الممكن أن يبنى الفلسطينيون على هذا الانسحاب لتحقيق مكاسب أكثر. إلا أن حركة الجهاد و الجبهة الشعبية أبت أن يلتئم الفلسطينيون للدفاع عن قضيتهم وزرعت أول نواة لبداية الانقسام بين الفلسطينيون، فتاهت القضية وأصبحت مصدرا رئيسيا لحماس لجمع الأموال من الدول التى ترغب فى إطالة أمد الصراع لتحقيق مكاسب أخرى.

تحالفات كثيرة قامت بها  حركة الجهاد  والجبهة الشعبية مع جماعات الحوثيين و ايران لخلق تكتل  في المنطقة يخدم السياسات الخاصمة بأجندات خاصة ضد مصالح الشعب الفلسطيني و ضد القضية الفلسطينية و عملت على تشتيت قوى الشعب الفلسطيني بخلق صراعات داخلية  لخدمة مصالحهم في المنطقة بشطل كبير.

وفي وقت الحرب قامت حماس والجهاد بالاستيلاء على مناطق المواطنين الذين تم تهجيرهم شرق خان يونس واستخدمتوا منازلهم ومزاعرهم لاستخدامات عسكرية على سبيل المناورة ضد العدو الاسرائيلي وبالمقابل لم يقدماو أي تعويض بحجة أن الدول لم يأتي بعد من المؤسسات الدولية، فحماس تنتظر أموال قطر، فيما تنتظر الجهاد أموال إيران والأخيرة لديها أزمة كبيرة للغاية في الدعم الإيراني مؤخرا.

حيث طالبت معظم الدول العربية وقامت بتقديم طلبات لمجلس الامن لاقرار قرار يحظر الاسلحة على جماعة الحوثيين باليمن لما تنتهكه من جرائم ضد اليمنيين و الفلسطينيين.


0 Comments