ما الذي اكتشفه العلماء عن النسخة الخفية من أوميكرون

اوميكرون

يراقب العلماء ومسؤولو الصحة في جميع أنحاء العالم “سليل” متحور “أوميكرون”، الذي عثر عليه في 40 دولة على الأقل، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من أن المتحور الفرعي BA.2 من “أوميكرون”، والذي أطلق عليه اسم “أوميكرون المخفي”، آخذ في الانتشار في جميع أنحاء العالم.

وينتشر هذا الإصدار من فيروس كورونا (BA.2)، على نطاق واسع أكثر سرية من الإصدار الأصلي من “أوميكرون” لأن سمات جينية معينة تجعل اكتشافه أكثر صعوبة إلى حد ما. ويشعر بعض العلماء بالقلق من أنه قد يكون أيضا أكثر عدوى. لكنهم يقولون إن هناك الكثير من الأشياء التي لا يعرفون عنها حتى الآن، بما في ذلك ما إذا كانت تتجنب اللقاحات بشكل أفضل أو تسبب مرضا أكثر خطورة.

أين انتشر؟

منذ منتصف نوفمبر، قامت أكثر من ثلاثين دولة بتحميل ما يقارب 15 ألف تسلسل جيني من BA.2 إلى GISAID، وهي منصة عالمية لمشاركة بيانات فيروس كورونا. واعتبارا من صباح الثلاثاء 25 يناير، جاءت 96 من تلك الحالات المتسلسلة من الولايات المتحدة.

وقال الدكتور ويسلي لونغ، اختصاصي علم الأمراض في هيوستن ميثوديست في تكساس، الذي حدد ثلاث حالات للإصابة بـ BA.2: “حتى الآن، لم نر أنها بدأت في الانتشار” في الولايات المتحدة.

ويبدو أن المتحور الفرعي أكثر شيوعا في آسيا وأوروبا. وفي الدنمارك، ما شكل 45% من جميع حالات “كوفيد-19” المسجلة في منتصف يناير، أي أعلى بـ20% مما كان مسجلا قبل أسبوعين، وفقا لمعهد Statens Serum، التابع لوزارة الصحة الدنماركية.

تحتوي نسخة BA.2 على الكثير من الطفرات. ويتشارك “أوميكرون المخفي” بنحو 20 منها في بروتين “سبايك” الذي يغطي الجزء الخارجي من الفيروس، مع “أوميكرون” الأصلي. لكن لديه أيضا تغييرات وراثية إضافية لم يشهدها العلماء في النسخة الأولية من المتحور.

وقال الدكتور جيريمي لوبان، عالم الفيروسات في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس، إنه من غير الواضح مدى أهمية هذه الطفرات، خاصة في السكان الذين واجهوا “أوميكرون” الأصلي.

وفي الوقت الحالي، تعد النسخة BA.2، مجموعة فرعية من “أوميكرون”، لكن يمكن لقادة الصحة العالمية إعطاؤها اسمها الخاص بالحرف اليوناني إذا تم اعتبارها “نوعا مختلفا مقلقا” على مستوى العالم.

0 Comments