موسم قطف اشجار الزيتون في قطاع غزة تاريخ وعطاء وانتماء.

 


حان موسم حصاد الزيتون في فلسطين يشكل مناسبة وطنية تحمل أكثر من مجرد الربح فهي حارسة الذكريات ورمز الصمود والتاريخ والتراث الفلسطيني.

وعلى بعد أمتارِ من السلك الشرقي لمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة كرم زيتون لأشجار معمرة منذ 70 عاما داخل تلك الكرم ينتظر موسم جني الزيتون عمالٌ من فئات المجتمع المختلفة تقطعت بهم سبل العيش منذ سنوات.

أرباب أسر وخريجون من كليات وتخصصات مختلفة وكبار سن وأطفال وصبايا ينتظرون موسم الحصاد على أمل تحسين أحوالهم وأوضاعهم المالية قليلا ويقول أحدهم منذ طفولتي وأنا أجني ثمار الزيتون مع عائلتي حتى كبرت وصار عمري 50 عاما وها هم أولادي معي اليوم يجنون الثمار ويقلدون أجدادنا في مراسم الحصاد .

وتذكر احدهم ايضا الأغاني التراثية التي كانت ترددها والدته وخالاته وعماته ونسوة البلدة قبل عشرات السنين كما يلفت إلى ان طريقة الجني هي نفسها مع بعض التسهيلات التي حدثت كالسلالم الطويلة والامتناع عن ضرب الزيتون بالعصي لإسقاط الثمار وغيرها من العادات والتقاليد التي ورثها من الأجداد.


0 Comments