المشاكل التي تواجه الشباب في فلسطين .





تحظى فلسطين بوجود عدد كبير من الشباب ضمن نسيجها المجتمعي حيث بلغت نسبة الشباب (18-29) سنة حوالي 23% من مجمل السكان في فلسطين منتصف عام 2019 حسب تقارير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني

 علمًا بان تقديرات عدد السكان في فلسطين منتصف العام 2019 تشير إلى أن إجمالي عدد السكان بلغ نحو 4.98 مليون لذلك يعد هذا المجتمع فتيًا وشبابيًا ينبغي وحالته هذه أن تبذل الجهود التي تركز على هذه الفئة للعناية بها وتجنيبها سبل السقوط في مهاوي الحياة برصد ودراسة المشاكل التي يتعرض لها الشباب بشكل مسؤول وبجدية أكبر الأمر الذي يظهر أهميّة دور مؤسسات المجتمع والدولة في تهيئة المناخ المناسب للتقليل من آثار المشكلات التي تواجه هذا القطاع لمساعدته على تجاوزها فإن مرحلة الشباب تتميز بالحساسيّة تجاه الظروف وبصعوبة السيطرة على الانفعالات وبعدم الخبرة في سبل مواجهة تعقيدات الحياة.


و مكونات الواقع الفلسطيني الحياتي السياسية والأمنية والاقتصادية والفكرية والنفسية والتربوية والبيئية قد تلعب دوراً كبيرًا في تحديد طبيعة المشكلات التي يعاني منها الشباب فهي تشكل عوامل تحدد أنماط سلوك الشباب وألوان الفكر لديهم وطبيعة ردودهم واستجاباتهم لما يستجد في أفق الحياة الفلسطينية المخنوق.


وقد لا يخفى على كل ذي بصيرة الظروف المعيشية التي يحياها عامة الناس في وطننا هذا والشباب خاصةً ما يحتم ضرورة مضاعفة الجهود لتنمية طاقاتهم الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والاستفادة منها في دفع عجلة التنمية ولما لمشكلات الشباب من آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية غاية في الخطورة تطال كافة الأفراد وتنهش نسيج الأسرة وتصيب كافة مكونات المجتمع بالفساد والعطب ما ينذر بحدوث كارثة تهدد المجتمع.

0 Comments