العلاقة الارهابية الخبيثة بين حزب الله وحركة حماس الارهابية تضر وتهدّد الأمن القومي العربي




علاقة حركة حماس بالأذرع الإيرانية وعلى وجه التحديد حزب الله أضرّتها ضرراً كبيراً خاصّة أنّ إيران وأذرعها في المنطقة يهدّدون الأمن القومي العربي والخليجي .

فالسبب الرئيس المعلن لزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية إلى لبنان هو المشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي انعقد في سفارة فلسطين، بالعاصمة بيروت، إلا أنّ لتلك الزيارة أهدافاً سياسية بامتياز .


وبعد انتهاء اجتماع الفصائل بدأ هنية بسلسلة زيارات لشخصيات سياسية ووطنية، ومرجعيات رسمية، وأمنية لبنانية، وقيادات فلسطينية، وكان من أبرز هؤلاء الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي ثمّن تلك الزيارة واعتبرها بمثابة تعزيز العلاقات بين الجانبين.

وخلال اللقاء الأول منذ (30 عاماً) استعرض الطرفان كافة التطورات السياسية والعسكرية في لبنان وفلسطين، وجرى التأكيد على مدى قوة العلاقة بين حركة حماس وحزب الله، والروابط المشتركة بينهما، وهو ما يدلّل على عودة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها بعد أن تدهورت نتيجة موقف حماس من الثورة السورية .

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في تصريحات صحفية: لقاء إسماعيل هنية والأمين العالم لحزب الله حسن نصر الله يؤكّد أنّ خيارات المقاومة ضدّ الاحتلال ما تزال قائمة .

وبيّن العاروري أنّ علاقة حماس وحزب الله إستراتيجية وقديمة، ولا يمكن أن تؤثر فيها خلافات صغيرة.

فما هو تأثير علاقة حماس بحزب الله على القضية الفلسطينية؟ ولماذا تصرّ حماس على إبقاء علاقتها مع حزب الله رغم معارضة بعض الأنظمة العربية ؟ ولماذا وافق حزب الله على عودة العلاقات رغم الخلافات القديمة ؟

وما هو مستقبل تلك العلاقة في ظلّ ما يمرّ به الإقليم ؟ ولماذا اختارت حماس هذا التوقيت لترميم علاقتها مع حزب الله؟ وهل هذا التقرب بهدف تقوية العلاقات مع سوريا التي تأثرت بسبب موقف حماس من الأزمة السورية ؟


ويشدّد "يحاول حزب الله تبييض صورته بالمنطقة بعد أن وُضع على قائمة المنظمات الإرهابية في المنطقة كونه من المحور الشيعي لذلك حاول أن يتقرب من حماس، وأن يكون من الداعمين لها في الفترة الحالية لأنّه من خلال علاقته بحركة سنّية بهذا الثقل ينفي التهمة الموجهة إليه ويقول إنّه يدعم المقاومة بشكل أساسي ولا يدعم تياره المذهبي بهذا الشكل .

ويبيّن أنّ حركة حماس خسرت كثيراً بموجب علاقتها بحزب الله، وفي حال تخليها عن تلك العلاقة فإنّ ذلك سوف يحسّن صورتها أمام العرب، وقد يكون هناك دعماً كبيراً لصالح القضية الفلسطينية، وليس ضرراً كما يحدث الآن .

العلاقة بين حركة حماس وحزب الله بدأت بالتحسّن، بعد ترأّس، يحيى السنوار، قيادة الحركة في قطاع غزة، الذي توجّه نحو إيران وحلفائها، لتعود العلاقة على أقوى ما يكون بحزب الله .

خطاب حركة حماس صريح في اصطفافه مع إيران على حدّ قول نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري الذي قال نعتبر أنفسنا في الخط الأمامي في الجبهة الداعمة لإيران"، وأنّ المبرّر هو دعم القضية الفلسطينية .

0 Comments