زلزال يرج أردوغان ويعري تناقض السياسات نتيجة انهيار الليرة التركية



تواصل الليرة التركية تراجعها مقابل الدولار الأميركي اليوم الأربعاء، بالتزامن مع تصريح للرئيس رجب طيب إردوغان قال فيه إن البنك المركزي قد يسحب مرة أخرى من احتياطياته من العملات الأجنبية إذا لزم الأمر .

 فقد تراجعت الليرة بنسبة 1.1 % خلال خطاب إردوغان وتراجعت بنسبة 0.6 %، ليتم تداولها عند 8.1668 ليرة لكل دولار عند الساعة الثانية و23 دقيقة من بعد ظهر اليوم بتوقيت إسطنبول .

وتطالب أحزاب المعارضة المسؤولين بتفسير انخفاض الاحتياطيات الأجنبية خلال تولي صهر إردوغان براءت ألبيرق منصب وزير الخزانة والمالية .

وأكد إردوغان أنه لم يتم إهدار الاحتياطيات وإنما تم استخدامها لتمويل عجز الحساب الجاري، ويمكن السحب منها مرة أخرى .

وقال إن البنك المركزي لديه حاليا احتياطيات تقدر بنحو 90 مليار دولار مشيراً إلى أن السلطات استخدمت 165 مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبية للبنك المركزي لمواجهة التطورات عامي 2019 و2020 .

تهاوٍ لا يعتبر مفاجئا بالنسبة لعملة تعاني، منذ أكثر من عام تقريبا، من خضات مالية حادة متقلبة أمام سعر صرف الدولار أدت إلى فقدانها أكثر من 20 بالمئة من قيمتها في الأسابيع الأخيرة.

المسؤولون الأتراك حاولوا رمي الكرة في ملعب الآخرين مستحضرين نظرية المؤامرة التي غالبا ما تنطلي على الشعوب حيث رأى وزير الطاقة التركي، برات البيرق في ما يجري عملية استهداف واضحة لتركيا من الخارج، بهدف التأثير على المشهد السياسي بضغط مالي اقتصادي على حد قوله .

وحدوث ضربة ما بعد منتصف الليل وتحميل مسؤولية ما يحدث لليرة التركية لمستثمر ياباني وجد في الأسواق المالية التركية فرصة لاستغلال أسعار الفائدة المربحة بالنسبة له، ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الواحد من 4.65 الى حوالي 5 ليرات تركية دفعة واحدة، وخلال ساعة واحدة تقريبا .

لكن محللين يرون أنه وبغض النظر عن أصل الانهيار إلا أن الحقيقة التي ينبغي التعامل معها تكمن في أن الزلزال النقدي يهز تركيا بالفعل، وأنه لا يمكن بعد الآن التهرب من مخاطر ما يجري .


كما تواصل العملة التركية حالة الانهيار التي تعيشها منذ سنوات في ظل إصرار البنك المركزي التركي على معاندة المستثمرين وتثبيت سعر الفائدة للشهر الثالث على التوالي، مخالفا بذلك توقعات المراقبين والمحللين والخبراء .

0 Comments