إخوان اليمن يرتدون ثوب الحرباء للتحالف مع الحوثيين


بعد تلونهم منذ انطلاق الثورة اليمنية بحثا عن مصالحهم الشخصية، تكشف تحالف جماعة الإخوان مع الحوثيين وتزييف تأييدهم للشرعية.

تثير ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن المتمثلة بحزب التجمع للإصلاح، الكثير من علامات الاستفهام حول انتماءاته في الحرب الدائرة منذ عامين، فتارة يعلن تأييده للقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية وتارة أخرى يفتح صفحة جديدة مع الحوثيين .

فخلال عامين من الحرب الدائرة باليمن بين الشرعية وانقلاب الحوثي، لعبت جماعة الإخوان على الذاكرة القصيرة للناس؛ حيث تلونت أكثر من مرة سعيا فقط لمصالحها الخاصة، دون الالتفات لمطالب الشعب اليمني أو آلاف الضحايا الذين يعانون القتل والتجويع والتعذيب والخطف على يد مليشيات الحوثي وصالح .

ورغم ادعاء الإخوان أنهم يقاتلون إلى جانب المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، كشفت مصادر بالجيش اليمني العثورعلى جثث لمقاتلين بحزب الإصلاح قتلوا أثناء القتال في صفوف الحوثيين.وعثرت القوات الشرعية على جثث مقاتلين بحوزتهم هويات حزب الإصلاح اليمني التابع للإخوان في منطقة البقع بمحافظة صعدة -معقل الحوثيين- وذلك بعد تحريرها بأيام قليلة .

ويعود تاريخ تحالف الإخوان وصالح إلى التسعينيات عندما أنشأوا حزب الإصلاح برعاية العلاقات المشتركة مع الرئيس المخلوع قبل أن تهتز تلك العلاقة الوطيدة تحت ضغط الولايات المتحدة عقب تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وطارد صالح أعضاء حزب الإصلاح وأنهى سيطرتهم على المدارس الدينية وقام بترحيل الإرهابيين الذين على علاقة بهم ليترك جماعة الإخوان على جانب المعارضة في اليمن .

ومع انضمام الإخوان لمعارضة صالح جاءت عاصفة الربيع العربي كفرصة ذهبية لهم، فانتظروا للتأكد من قوة الحراك الشعبي وأنه سيطيح بصالح حتى انقضوا على الثورة اليمنية وادعوا أنهم مفجروها .

وخرج صالح من الحكم بفعل المبادرة الخليجية، لينقض الإخوان على السلطة باليمن وتقلدوا مناصب في وزارات سيادية كما جندوا الآلاف في أركان الدولة لترسيخ قاعدتهم في البلاد ولفرض أنفسهم بالقوة على الأرض .

ورغم قوتهم العسكرية والسياسية في ذلك الوقت إلا أنهم لم يحركوا ساكنا عندما بدأ الانقلاب الحوثي في البلاد مهتمين فقط بمصالحهم الشخصية دون النظر مجددا إلى مصلحة الشعب اليمني وطارد صالح أعضاء حزب الإصلاح وأنهى سيطرتهم على المدارس الدينية وقام بترحيل الإرهابيين الذين على علاقة بهم ليترك جماعة الإخوان على جانب المعارضة في اليمن .

لكن موقفهم الصامت لم يعفهم من اجتياح مليشيات الحوثيين، فخسروا معركة محافظة عمران القريبة من صنعاء في يوليو/تموز 2014 وتوعدوا وقتها الحوثيين بمعارك هائلة، متحدثين عن 40 ألف مسلح تابع لهم .

وتبين أنهم قرروا صب غضبهم على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بدلا من الحوثيين، فاتهموه بأنه سبب خسارتهم لعمران، بل أعلنوا أنهم لن يقاتلوا بالنيابة عن الرئيس المنتخب، ليختفوا من الساحات مجددا، قبل أن يفاجأ اليمنيون بسقوط مدنهم في يد الانقلابيين القادمين من مران دون أي قتال.

وبعد تراجع آخر للإخوان من أجل التريث لاختيار الأفضل لمصالحهم، سيطرت مليشياتالحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 ليبدو أنهم أصبحوا في طليعة الأحداث باليمن وهي إشارة إلى اتجاه الإخوان إليهم .

بالإضافة إلى ذلك جاء الكشف الأخير للجيش اليمني، بالعثور على جثث بهويات انتساب إلى حزب الإصلاح اليمني التابع للإخوان، في واقعة وصفتها مصادر رفيعة بالقوات الشرعية بـالفضيحة لذراع الإخوان في اليمن .

0 Comments