حلم التوسع العثماني لأردوغان أثر على الاقتصاد التركي

إن تراجع الاقتصاد التركي ليس متعلقا فقط بأزمة فيروس كورونا، وإنما ه تاريخ طويل، حيث إن تراجع الاقتصاد بدأ منذ الانقلاب الفاشل الذي حدث عام 2016 .

حيث أن حلم التوسع العثماني الجديد الذي ينادي به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثر كثيرا على الدخل التركي حيث أن أهم الشركاء الاقتصاديين لتركيا تضررت علاقتهم بتركيا وذلك بسبب التصرفات التركية غير الحكيمة، معقبًا: العلاقات التركية مع مصر والسعودية والامارات ودول الخليج العربي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي تضررت بالرغم من أن تلك الدول تعد من أهم الشركاء التجاريين لتركيا .

إلى أنه منذ ما يعرف بالربيع العربي وبدأ مفهوم التوسع التركي حدث تدهور علاقة تركيا بشركائها الاقليميين مما أثر بالسلب على الاقتصاد التركي .

وبالرغم أن رجب طيب أردوغان وصل إلى السلطة السياسية في 2003 على أكتاف الإسلاميين إلا أنه ظل وفيا للقومية التركية، فالرجل الذي يجيد دائما استخدام الخطاب السياسي بين القوميين والإسلاميين في تركيا وجد في الأزمات السياسية العراقية والسورية فرصا مواتية تم توظيفها للمشروع التركي الكبير .

فمنذ سقوط النظام العراقي في أبريل 2003 تزايدت بشكل ملحوظ التدخلات العسكرية في شمال العراق بحجة مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، وعلى الرغم من أن الحكومة السورية كانت قد اضطرت إلى إبعاد القيادي الكردي عبدالله أوجلان من أراضيها وتمكن السلطات التركية من القبض عليه في 1998 إلا أن تركيا لم تتراجع في تدخلاتها بشمال العراق وسوريا .