هل تلتزم تركيا بوقف إطلاق النار في إدلب؟

هل تلتزم تركيا بوقف إطلاق النار في إدلب؟ 


عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان, مؤخرًا, قمة في العاصمة الروسية موسكو،، والتي تعود أهميتها إلى أنها جاءت بعدما أوشك البلدان على مواجهة ساخنة بينهما لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية.

وانتهت قمة موسكو إلى ثلاثة قرارات تتمثل في تشكيل كلا الطرفين منطقة آمنة بعمق 6 كيلومترات على طريق  "إم فور" الاستراتيجي. إضافة إلى فرض السيطرة على المنطقة من خلال تسيير دوريات أمنية روسية وتركية.

كما صدر قرار بوقف إطلاق النار في الوقت الحالي، بعد القمة التي استمرت لمدة ست ساعات، من بينها لقاء ثنائي مغلق بين "أردوغان" و"بوتين" استمر لمدة 3 ساعات.

وبعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب، آخر مواقع الفصائل المسلحة والإرهابية المناهضة للحكومة السورية، تثار التساؤلات حول مدى التزام "أنقرة" بوقف إطلاق النار,,  خصوصا أن الفصائل الموالية لها في الشمال السوري خرقت من قبل اتفاقات سابقة للتهدئة.

في هذا السياق، قال الدكتور بشير عبدالفتاح الخبير المتخصص في الشأن التركي، إنَّ الاتفاق الروسي التركي حول "إدلب" يضمن وقف إطلاق النار مؤقتًا.
ولكن القضايا الأساسية لم تحل، مشيرا إلى أنَّ أردوغان أعلن أن من حقه الرد على أي عمل عسكري يطال قواته في إدلب.

وأضاف الخبير،، أنَّ الاتفاق ملغم والبنود غامضة, حيث لم يتعرض للخلافات الأساسية بين روسيا وتركيا، كما تنازل "أردوغان" عن شرط عودة القوات السورية إلى حدود "اتفاق سوتشي".
الذي نص على ضرورة قيام تركيا بالفصل بين الفصائل المعارضة للحكومة السورية والفصائل الإرهابية الأخرى، والالتزام بمناطق خفض التصعيد.

وتوقع الخبير في الشأن التركي أن "أنقرة" ستلتزم بالاتفاق وأن "موسكو" منذ البداية تحمل تركيا مسئولية تدهور الأوضاع في إدلب والشمال السوري.

وتتهم روسيا تركيا بتوفير الملاذ للمجموعات الإرهابية في شمال سوريا والتواطؤ معهم بما يخالف تفاهمات "سوتشي".

0 Comments