المعارضة التركية تفضح كذبة" فنكوش أردوغان"



يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحث عن مخرج سياسي ولو على حساب اقتصاد بلاده لمواجهة تيار تراجع الشعبية الذي يتعرض له الحزب الحاكم للمرة الأولى في تاريخه بهذه الدرجة، ويتخذ من مشروع قناة إسطنبول الذي قد أعلن عنه  قبل 10 سنوات تقريبا.
بعد تجدد الحديث عن مشروع أردوغان الذي طرحه وقت أن كان رئيسا للوزراء، قبل أن يجرى تعديلات دستورية حولت البلاد من النظام البرلماني للرئاسي ليسمح لنفسه بالبقاء في الحكم، بدأت المعارضة التركية تحضر أوراقها للتصدى لمشروع أردوغان الذي يرونه جريمة في حق المال العام.





تدمير الطبيعة

من بين أبرز المعارضين للمشروع الذي يتبناه حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي قال إن المشروع سيدمر الطبيعة المميزة للمدينة التركية، مقللا من جدوى المشروع الاقتصادية.
وقال أوغلو إن القناة المقترح تنفيذها لا يمكن أن تكون بأهمية قناة السويس المصرية، التي تربط البحر الأحمر بالمتوسط، ولا حتى قناة بنما.
وأضاف رئيس إسطنبول المعارض لأردوغان، خلال مؤتمر صحفي، لاستعراض تفاصيل الاعتراضات الفنية الكثيرة على المشروع، إن تكلفة تنفيذ مثل هذا المقترح باهظة، وستقسم المدينة لشطرين بلا فائدة.
أكد أن مقارنة المشروع بقناتي السويس وبنما لا معنى له، لأن قناة إسطنبول لا تختصر الوقت ولا الجهد الذي تقطعه السفن المارة في خليج البسفور.
وأكد أن المشروع الذي يمتد قرابة 45 كيلومترا، سيأتي على موارد المياه في إسطنبول التي يسكنها 16 مليون شخص، كما أنه سيدمر الطبيعة بصورة لا يمكن إصلاحها.
وأضاف أن أي مشروع اقتصادى لا يراعي سكان إسطنبول لا يمكن أن يحقق العائد المرجو منهن لأنه يضر الناس أولا.


تكلفة اقتصادية باهظة دون عائد

لم يكن إمام أوغلو وحده المعارض للمشروع الذي يتبناه أردوغان ويزعم أنه سيعود بقيمة كبيرة على الاقتصاد التركي، لكن توجد قائمة كبيرة من السياسيين الأتراك ضمن قائمة رافضي المشروع، الذي أعلنه أردوغان للمرة الأولى عام 2011.
ويرى معارضو المشروع أنه لا يمكن إجبار السفن التجارية على اتخاذ الطريق البديل، حال تدين القناة التي سيتم بناؤه بتكلفة باهظة، وسيتحملها دافعي الضرائب والطبيعة.

تدمير لأثار إسطنبول

ومن بين منتقدي المشروع اتحاد الغرف التركية للمهندسين والمهندسين المعماريين، الذين يحذرون من تدمير المشروع لمواقع أثرية قريبا من إسطنبول، يعود تاريخها إلى 8500 عام، وسيتسبب في ضرر بيئي واسع النطاق.

سرقة ثروات البلاد

وفي السياق ذاته هاجم المعارض التركي تمل قره ملا أوغلو، رئيس حزب السعادة التركي، مشروع أردوغان مؤكدا أنه مجرد كذبة، وأنه بمثابة سرقة علنية لثروات الأتراك.
وقال رئيس حزب السعادة إنه يرفض مشروع قناة إسطنبول، الذي يروج له الحزب الحاكم، لأنه يمثل أضرار كبيرة على المدينة كما أنه لا يمثل أي قيمة اقتصادية.
قناة إسطنبول هي مشروع لممر مائي اصطناعي يربط بين بحر “مرمرة” والبحر “الأسود” في الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول.

0 Comments