حماس تدفع فواتير ارتباطها بالإخوان


 يصف المراقبون التغيرات الأخيرة للحركة أنها محاولة لتحسين صورة حركة حماس في العالم العربي، بعدما تورطت في الشؤون الداخلية للدول  عربية عديدة، مما وضعها في موقف المتهم حيال مساندة الإرهاب، والولاء لدول إقليمية تدعم الحركات الجهادية المتطرفة العاملة على الأرض العربية.


المنبع الإخواني للحركة :


تشكلت حركة حماس في قطاع غزة عام 1987 امتدادًا لجماعة الإخوان المسلمين، وقد تشرب المؤسسون الأوائل أفكار الإخوان أثناء دراستهم في جمهورية مصر العربية. وقد انعكس ارتباط حماس بالإخوان عقائديًا وفكريًا على الميثاق الذي وضعته الحركة.كما تضمن الميثاق اقتباسًا من مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا.
وجاء ركون حركة حماس إلى العقيدة الدينية لعلمها بمدى تأثير الدين في الشعوب، فاستطاعت في زمن وجيز أن تستحوذ على حصة شعبية غير بسيطة من صفوف الشعب الفلسطيني، مما أدى إلى انقسام فكري، بدأت معالمه تتشكل بعد سنتين من تأسيس الحركة، عندما حاولت خلق كيان بديل عن “منظمة التحرير الفلسطينية”، وهو الانقسام الذي ترسخ واقعًا في 2007، لمّا استخدمت الحركة القوة العسكرية للانقلاب على السلطة الوطنية الفلسطينية، وما تبعه من انقسام سياسي وجغرافي يدخل عامه الثاني عشر.





حماس تدفع فواتيرالإخوان :


وفر ارتباط حماس بجماعة الإخوان المسلمين في البداية دعمًا ماليًا لها، ساعدها على النهوض والتوسع، خصوصًا من إخوان مصر والخليج.
لكن مع بداية ما يسمى بـ الربيع العربي و تورطت الحركة في دعم الإخوان إلى حد الانقياد؛ إذ ساندت إعلاميًا وعسكريًا جماعة الإخوان في مصر للوصول إلى السلطة، ثم وقفت معها في حملة التشويش والتشويه ضد النظام الحاكم بعد ثورة يونيو 2013 لخدمة تنظيمها الأم جماعة الإخوان المسلمين كما دفعت حماس فواتير مساندتها لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وخسرت موقعها الإستراتيجي الأخير في دولة عربية محاذية لفلسطين، إذ أعلنت الحكومة السورية إغلاق المكتب السياسي للحركة في 2012، بعد اتهامات من سوريا لحماس بمساعدة المجموعات المسلحة على أراضيها إعلاميًا وسياسيًا. واتهمت سوريا حماس بإمداد المنظمات الإرهابية على أرضها بخبرات عسكرية، أهمها حفر الأنفاق، إضافة لانضمام عدد من عناصر حماس لتلك المنظمات.

0 Comments